الصحافة _ كندا
أكدت اليومية الاقتصادية الإسبانية الواسعة الانتشار “إل إيكونوميستا” أن المغرب بات يتموقع بقوة على خارطة الاستثمارات الدولية، مدفوعاً بدينامية اقتصادية لافتة وبروز قطاعات استراتيجية، في مقدمتها صناعة السيارات والسياحة والطاقة المتجددة.
واعتبرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن المملكة رسخت مكانتها كمنصة صناعية واعدة بفضل استقرارها السياسي وعلاقاتها الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما يمنحها، وفق التحليل، مؤهلات قوية للانتقال إلى نادي الدول ذات التصنيف الاستثماري “Investment Grade”.
وفي مقدمة القطاعات التي تشكل محركاً لهذا الصعود، أشارت “إل إيكونوميستا” إلى صناعة السيارات، التي عرفت قفزات نوعية بفضل مشاريع ضخمة من قبيل مصانع “رونو” و”ستيلانتيس”، بالإضافة إلى اهتمام متزايد من قبل مستثمرين صينيين. ولفتت إلى أن المجموعة الفرنسية “سيتروين” تخطط لإنتاج 100 ألف سيارة سنوياً بحلول 2027، ما يعكس الثقة في بيئة الأعمال المغربية.
وعلى مستوى السياحة، أبرزت اليومية أن المغرب حقق انتعاشاً لافتاً في مداخيل القطاع، حيث ارتفع عدد السياح بنسبة 16% خلال النصف الأول من 2025، ما ساهم في تعزيز الطلب الداخلي وخلق فرص الشغل، إلى جانب ارتفاع إنتاج السيارات بنسبة 36% خلال سنة واحدة.
وسجلت الصحيفة نمو الاقتصاد المغربي بنسبة 4,8% في الربع الأول من السنة الجارية، متجاوزاً التوقعات، بفعل تحسن النشاط الفلاحي وتراجع التضخم واستمرار زخم القطاعات غير الفلاحية، وهو ما يعطي دفعة قوية لجاذبية المملكة على الصعيد الدولي.
واختتمت “إل إيكونوميستا” تحليلها بالتأكيد على أن أحد أبرز أوراق المغرب الاستراتيجية هو قدرته المتنامية على توفير طاقة متجددة منخفضة التكلفة، بفضل إمكانياته الشمسية والريحية، ما يجعل منه فاعلاً إقليمياً صاعداً ومركز جذب لرؤوس الأموال العالمية الباحثة عن مواقع إنتاج خضراء وتنافسية.
