الصحافة _ الرباط
قال الخبير القانوني الأردني، فواز الخلايلة ، إن كتاب “إعادة التفكير في النزاع حول الصحراء: التاريخ ووجهات نظر معاصرة”، إصدار جماعي يعرف بحقيقة النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء الذي أثر سلبا على دول المنطقة وشعوبها.
ويسلط الإصدار الجماعي ،وهو عبارة عن مجموعة من المقالات، لأكاديميين وشخصيات سياسية ودبلوماسية سابقة الضوء على الجوانب الرئيسية – السياسية والتاريخية والاجتماعية والدبلوماسية – للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأوضح الخبير القانوني الأردني فواز الخلايلة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الخميس ، أن مساهمته في هذا الكتاب بمقال تحت عنوان “مغربية الصحراء من المسيرة الخضراء إلى افتتاح القنصليات بمدينتي الداخلة والعيون” تناولت توطئة تاريخية عن قضية الصحراء المغربية ، “هذا النزاع المفتعل لأسباب جيوسياسية بالمنطقة ولخيارات المغرب السياسية فيما يتعلق بموقفه من المحاور الدولية في ذلك الحين”.
واضاف أن المقال تطرق للحجج والبراهين التي تثبت مغربية الصحراء منها ما يتعلق بالحجج والبراهين الداخلية وما يتعلق بالحجج والبراهين الخارجية ، وكذلك السيادة القانونية للمغرب على صحرائه، والمقاربة السيادية المتعلقة بافتتاح أكثر من 20 دولة لقنصليات لها في مدينتي الداخلة والعيون . وتناول المقال بشكل تفصيلي كل هذه الحجج والبراهين التي تؤكد وتثبت سيادة المغرب على صحرائه والعلاقة العضوية بين المملكة المغربية والصحراء المغربية تاريخيا وقانونيا وسياسيا.
وسجل الخبير الأردني أن المملكة المغربية راهنت ومنذ عقود على مقاربة تنموية شاملة لمنطقة الصحراء في حين راهن أعداء الوحدة المغربية على المتاجرة بمآسي المحتجزين في مخيمات تندوف.
ويقترح كتاب “إعادة التفكير في النزاع حول الصحراء: التاريخ ووجهات نظر معاصرة”، وفقا لبطاقة تقديمه ، مقاربة جديدة ومستقبلية للنزاع الإقليمي حول الصحراء من خلال أحد عشر فصلا موضوعاتيا، من نهج متكامل ومتعدد الأبعاد يوفق، لأول مرة، بين وجهات نظر مؤرخين وعلماء اجتماع وجيوسياسيين ودبلوماسيين ومسؤولين أمنيين وخبراء في الدراسات الاستراتيجية؛ كل يقدم وجهة نظره لتحليل تداعيات النزاع الإقليمي وتأثيره على الفضاءات الأوروبية-المتوسطية والأطلسية ومنطقة الساحل على نحو شامل.
ويتيح هذا العمل، الذي أشرف عليه الكاتب الفرنسي جيروم بيسنارد، والمنجز بمبادرة من ائتلاف الحكم الذاتي في الصحراء ،ردا موضوعيا وهادئا على الحملات الدعائية التي تغذيها الجزائر و”البوليساريو” بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وسيكون هذا الكتاب الأول ضمن سلسلة من الكتب حول قضية الصحراء المغربية.