الصحافة _ كندا
دق البرلمان ناقوس الخطر حول الوضع الكارثي الذي يعيشه أسطول النقل الحضري في مدينة طنجة، الذي تديره الشركة الإسبانية “ألزا”، محذرًا من المخاطر الجسيمة الناجمة عن تهالك الحافلات وتراجع جودة الخدمة.
وجاء هذا التحذير عقب حادث مروع وقع بالقرب من محطة القطار عند مدخل مدينة أصيلة، حيث تسببت أعطاب في الفرامل في انقلاب حافلة، ما أدى إلى إصابة 11 راكبًا بجروح خطيرة استدعت نقلهم إلى المستشفى في حالة حرجة.
التقرير البرلماني كشف عن واقع صادم، مشيرًا إلى أن الحادث كان قابلاً للتحول إلى كارثة إنسانية بسبب الوضع المتردي للحافلات. ويتزامن هذا الوضع المزري مع إطلاق مشروع ضخم لتحديث النقل الحضري في طنجة، من خلال طلبات عروض لاقتناء مئات الحافلات الجديدة بمعايير حديثة، بتكلفة تناهز مليار و124 مليون درهم، بالإضافة إلى إعداد مخطط مديري للنقل يهدف إلى وضع حد لأزمة النقل في المدينة، مع التخطيط لإطلاق أول خط لحافلات النقل عالية الجودة (BRT)، في خطوة تسبق فك الارتباط مع “ألزا” التي تواجه تراجعًا كبيرًا في أدائها.
وما يزيد الوضع تأزمًا، كشف المجلس الأعلى للحسابات عن اختلالات مالية خطيرة داخل الشركة الإسبانية، إذ تعاني “ألزا” من أزمة ديون خانقة دفعتها إلى طلب الإنقاذ المالي من فرعها في أكادير، حيث حصلت على قرض بقيمة 13.1 مليون درهم بفائدة 4%، في خطوة غير مسبوقة تكشف حجم الأزمة التي تهدد استمراريتها.
