الصحافة _ وكالات
حظي القطاع الرياضي بقدر وافر من الاهتمام ضمن الأوراش التنموية الكبرى التي انخرط فيها المغرب منذ تولي جلالة الملك محمد السادس العرش.
واعتمد النهوض بالرياضة، وخاصة كرة القدم، على غرار جميع استراتيجيات التنمية في المغرب، على التوجيهات الملكية، التي ارتكزت على تحويل الرياضة إلى قطاع استراتيجي يساهم في المسيرة التنموية للمملكة.
ومنذ توليه مقاليد الحكم قام جلالة الملك محمد السادس ببلورة خارطة طريق لتأهيل الشأن الرياضي على مختلف المستويات، والتي رسمتها بالخصوص الرسائل الذي دأب جلالته على بعثها لمختلف المناظرات القارية والدولية، التي نظمت بالمغرب وخارجه.
وتجلت الرعاية الملكية للشأن الكروي، في إشراف جلالة الملك شخصيا على انطلاقة وتدشين المنشئات الرياضية، ومن بينها أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، هذا المشروع الملكي الذي ساهم في تطوير كرة القدم الوطنية، وأنجب مواهب كروية تمارس حاليا ضمن المنتخب الوطني، أمثال يوسف النصيري وعز الدين أوناحي ومحمد رضى التكناوتي ونايف أكرد.
140 مليون درهم
ودشن جلالة الملك محمد السادس، في الـ29 من مارس 2010، في مدينة سلا الجديدة، “أكاديمية محمد السادس لكرة القدم”، التي تطلب بناؤها تعبئة استثمارات مالية بقيمة 140 مليون درهم.
وتهدف أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تم تشييدها على مساحة تقدر بنحو 18 هكتارا، إلى المساهمة في انتقاء وتكوين ممارسين لرياضة كرة القدم من مستوى عال، من خلال وضع نظام تربوي يجمع بين الرياضة والدراسة.
ويتميز هذا النظام بكونه يؤمن مسارا كرويا للتلاميذ المتراوحة أعمارهم ما بين 12 و18 سنة، أو إمكانية متابعتهم لمسارهم الدراسي، بشكل طبيعي، في مؤسسات أخرى عند الاقتضاء.
معايير عالمية
وجرى بناء وتجهيز الأكاديمية وفق معايير تجعلها تضاهي مراكز التكوين العالمية، بهدف توفير الظروف المناسبة لتكوين المواهب الكروية تكوينًا رياضيًا وعلميًا، يتيح لها اللعب في أكبر الأندية الكروية، سواء بالمغرب أو أوروبا.
وتتكون الأكاديمية من قطب رياضي وصحي، وقطب مدرسي وجناح سكني لإقامة التلاميذ والمؤطرين ومرافق إدارية.
ويشمل القطب الرياضي والصحي، أربعة ملاعب لكرة القدم تم تصميمها وفق المعايير الدولية المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). وتتوزع هذه الملاعب ما بين ملعب بالعشب الطبيعي وملعبين بالعشب الاصطناعي وملعب ترابي.
كما يضم القطب ملعبا رمليا صغيرا وقاعة مغطاة ومجهزة بالعشب الاصطناعي وفضاء لتدريب الحراس وقاعة للياقة البدنية وأربع مستودعات.
ويشمل الشق الصحي في هذا القطب على قاعة للتدليك ومركزا لإعادة التأهيل والترويض ومسبحا للترويض الطبي وعيادة طبية.
أما القطب المدرسي فيتضمن عشر قاعات للدراسة وقاعة لتعليم اللغات، فيما يتضمن الجناح السكني ثلاثين غرفة مزدوجة وأربع غرف فردية.
ويسهر على تكوين وتأطير التلاميذ اللاعبين بالأكاديمية طاقم متنوع يتكون من أربعة مؤطرين تقنيين في كرة القدم وستة عشر أستاذا إلى جانب طاقم طبي يتكون من طبيب وخبير ترويض وممرضة.
حظي القطاع الرياضي بقدر وافر من الاهتمام ضمن الأوراش التنموية الكبرى التي انخرط فيها المغرب منذ تولي جلالة الملك محمد السادس العرش.
واعتمد النهوض بالرياضة، وخاصة كرة القدم، على غرار جميع استراتيجيات التنمية في المغرب، على التوجيهات الملكية، التي ارتكزت على تحويل الرياضة إلى قطاع استراتيجي يساهم في المسيرة التنموية للمملكة.
ومنذ توليه مقاليد الحكم قام جلالة الملك محمد السادس ببلورة خارطة طريق لتأهيل الشأن الرياضي على مختلف المستويات، والتي رسمتها بالخصوص الرسائل الذي دأب جلالته على بعثها لمختلف المناظرات القارية والدولية، التي نظمت بالمغرب وخارجه.
وتجلت الرعاية الملكية للشأن الكروي، في إشراف جلالة الملك شخصيا على انطلاقة وتدشين المنشئات الرياضية، ومن بينها أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، هذا المشروع الملكي الذي ساهم في تطوير كرة القدم الوطنية، وأنجب مواهب كروية تمارس حاليا ضمن المنتخب الوطني، أمثال يوسف النصيري وعز الدين أوناحي ومحمد رضى التكناوتي ونايف أكرد.
منجم مواهب
ونجحت أكاديمية محمد السادس في صناعة جيل جديد من اللاعبين تمكنوا من الانضمام إلى نوادٍ كروية بارزة، سواء داخل المغرب أو خارجه، ومن بينهم أسماء ساهمت في صنع إنجازات المنتخب الوطني في مونديال قطر ضمن التشكيلة الرئيسية لأسود الأطلس، وهم: عز الدين أوناحي ويوسف النصيري ونايف أكرد، إلى جانب الحارس الثالث للمنتخب رضا التكناوتي.
ويعد عز الدين أوناحي ثمرة تكوين مغربي، بعدما التحق بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم سنة 2015، وقضى بها سنوات من التدريب إلى عام 2018، عندما انتقل للاحتراف في نادي ستراسبورغ الفرنسي، ومنه إلى نادي يو إس أفرانش سنة 2020، ليوقّع العام الجاري مع نادي أنجيه الفرنسي.
أما مهاجم أسود الأطلس، يوسف النصيري، فقد التحق بالأكاديمية سنة 2011، قادمًا إليها من نادي المغرب الفاسي، واستمر فيها إلى سنة 2015 وهي السنة التي تعاقد فيها مع نادي ملقا الإسباني، ومنه انتقل إلى ليجانيس سنة 2018، ثم إشبيلية سنة 2020.
وحقّق النصيري نتائج مشرّفة في مونديال قطر، إذ أصبح أول لاعب مغربي يسجّل في نسختين متتاليتين من المونديال، وأكبر هدّاف في تاريخ المغرب في المونديال، بثلاثة أهداف، بنسختي 2018 و2022.
ومن بين خريجي الأكاديمية، مدافع الأسود، نايف أكرد، الذي قدم إليها من النادي القنيطري سنة 2011، قبل أن يغادرها سنة 2014 نحو نادي الفتح الرباطي، وبعدها إلى نادي ديجون سنة 2018 وقضى معه موسمين قبل أن يغادره نحو نادي رين في موسم 2020، ويلعب حاليًا مع نادي وست هام يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز.
أما رابع خريجي الأكاديمية ضمن عناصر المنتخب الوطني، فهو الحارس الثالث للمنتخب، وحارس الواد البيضاوي والمنتخب المغربي للمحليين، أحمد رضا التكناوتي.
المصدر: kifashe