الصحافة _ كندا
تلقى نواب الفرق البرلمانية المشكلة للحكومة تعليمات حزبية صارمة بالتزام الصمت وعدم مهاجمة الوزراء، تزامناً مع انطلاق الدورة الربيعية للبرلمان.
ووفق ما أوردته مصادر مطلعة لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، فقد نقل رؤساء الفرق النيابية رسائل سياسية واضحة إلى برلمانييهم: “خفضوا من حدة الانتقادات… وتجنبوا الإحراج المباشر لأعضاء الحكومة، مهما كانت طبيعة الملفات.” تعليمات فُهمت على نطاق واسع بأنها محاولة لاحتواء توتر داخلي متصاعد بين مكونات التحالف الحكومي، الذي بدأ يُظهر علامات التآكل قبل الوصول إلى استحقاقات 2026.
ويأتي هذا التوجيه الحزبي في وقت يزداد فيه الحديث عن غلاء المعيشة، وأداء وزراء بعينهم، وغياب الانسجام في القرارات الحكومية، ما جعل بعض نواب الأغلبية، خلال الدورات السابقة، يخرجون عن صمتهم في قضايا حارقة، متهمين وزراء بعدم التواصل أو سوء التدبير.
لكن يبدو أن قادة الأحزاب المشكلة للأغلبية اختاروا هذه المرة إخماد الأصوات الداخلية، حفاظاً على “وحدة وهمية” لم تعد تقنع لا المواطنين ولا حتى القواعد الحزبية، في وقت بدأ فيه كل حزب تعد العدة لاستحقاقات 2026، التي توصف بأنها ستكون فاصلة في إعادة رسم الخريطة السياسية.