الصحافة _ وكالات
ثمن أطباء القطاع الحر، تصريحات وزير الصحة، خالد آيت الطالب بشأن عملية تمكينهم من نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض.
وكشف وزير الصحة في معرض جوابه على سؤال وجهته النائبة، ثريا الصقلي عن حزب التقدم والاشتراكية، والذي تمحور حول التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الذي يهمّ طبيبات وأطباء القطاع الخاص، أن الملف قطع مشاورات طويلة، كان آخرها اللقاء الذي عُقد في 5 نونبر 2020، من أجل الاتفاق حول هيئة الاتصال وتصنيف فئات الأطباء وربطها بدخل جزافي للاستفادة من التغطية الصحية والاجتماعية، مشيرا إلى أنه تم الإجماع على أن تكون وزارة الصحة هي هيئة الاتصال مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لتزويده بالمعلومات المتعلقة بالأطباء، كما تم تصنيف الأطباء إلى فئة طبيب عام وفئة طبيب أخصائي، وعلى إثره اقترحت كل من وزارة الصحة والهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء وفي ارتباط بالدخل الجزافي، أن يكون الاشتراك في هذا النظام بناء على 4 مرات القيمة الناتجة عن ضرب الحد الأدنى القانوني للأجر بالنسبة للطبيب العام، و 5 مرات القيمة الناتجة عن ضرب الحد الأدنى القانوني للأجر بالنسبة للطبيب الأخصائي وغيرها من الخطوات المصاحبة الأخرى.
وأكد الدكتور سعد أكومي، الرئيس المؤسس للتجمع النقابي الوطني للأطباء الاختصاصيين بالقطاع الحر، أن “التجمع النقابي الوطني للأطباء الاختصاصيين بالقطاع الحر، ظل يدعو إلى تمكين هذه الفئة من مهنيي الصحة من التغطية الصحية الشاملة”، مشددا على أن الأطباء يقدمون تضحيات جسام من أجل صحة المواطنين، وهم عرضة لكل المخاطر المهنية التي قد تصيبهم والتي قد تصل إلى حدّ الوفاة، كما وقع ويقع الآن في مواجهة الجائحة الوبائية لكوفيد 19، حيث فارق الحياة حوالي 50 أستاذا وطبيبا، من خيرة الأطر الذين راكموا الخبرة والتجربة في المجال والذين يشكل فقدانهم خسارة كبيرة للوطن، مخلّفين وراءهم أرامل ويتامى، يوجدون في وضعية حرمان من التغطية الصحية ومن التقاعد”.
وأشار أكومي، إلى أنه “بفضل التوجيهات الملكية السامية تم إخراج القانون 98.15 المتعلق بالتغطية الصحية لكل العاملين في القطاع الحر، وتم نشر مضامينه في الجريدة الرسمية بتاريخ 5 أبريل 2018، إلا أنه منذ ذلك الوقت لم تقم الحكومة بأجرأة مضامينه ولم تأخذ بعين الاعتبار وبجدية المقترحات التي تقدم بها أطباء القطاع الحر التي تخص تسعيرة انخراط العاملين في هذا القطاع للاستفادة من هذا النظام”.
ونادى المتحدث باسم التجمع النقابي بالتعليمات الملكية، من أجل تفعيل ورش الحماية الاجتماعية وتمكين الأطباء وسائر المهن الحرة من التغطية الصحية، ملفتا الانتباه إلى أن “التجمع النقابي استعان بدراسة وخبرة قام بها خبير دولي كندي، شهير بدرايته العميقة بمجال التغطية الصحية، وسبق له أن شارك في وضع اللمسات الأولية للتغطية الصحية الشاملة في بلدنا منذ انطلاق هذا المشروع الذي ساهم جميع الأطباء في إنجاحه منذ البداية”.
وأضاف أن “الخبير نصح بحكم إلمامه ومعرفته بكافة تفاصيل المشروع الذي تم إعداده سابقا، باقتراح مبلغ انخراط لا يتجاوز 590 درهما، ينقسم إلى قسمين، الأول 275 درهما ويمثل التسعيرة الأساسية، والثاني يتمثل في 315 درهما عبارة عن قسط إضافي لدعم توازن الصندوق المالي الخاص بالتغطية الصحية في القطاع الحر، علما بأن الأطباء قرروا خلال جمع عام موسع، رفع مبلغ الانخراط الشهري ليصل إلى 700 درهم، تعبيرا منهم عن مساهمة مواطنة تضامنية”.
المصدر: لوسيت انفو