الصحافة _ كندا
كشفت معطيات رسمية أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات رخّصت مؤخرًا بتسجيل أصناف طماطم إسرائيلية ضمن السجل الوطني للنباتات القابلة للزراعة، ما يفتح الباب لتسويق بذورها في المغرب عبر مساطر تقنية دقيقة تشرف عليها مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”.
ويهمّ هذا الترخيص سبعة أصناف من الطماطم غير محدودة النمو، طوّرتها ثلاث شركات إسرائيلية، أبرزها “Jumars Seeds Ltd” الموجودة في مستوطنة “سعد” جنوب إسرائيل، والتي تروج لنفسها باعتبارها فاعلاً دولياً في إنتاج وتسويق البذور الهجينة. ومن بين الأصناف التي سجّلتها: “RESILIA”، و”MINIRUBI”، و”VIGORIS”.
كما برز اسم شركة إسرائيلية ثانية هي “Better-Soli Seeds Ltd”، التي سجلت بالمغرب صنف “ELSA”، إضافة إلى شركة “Hazera Seeds” التي تنشط بين هولندا وإسرائيل، وقد سجلت أصناف “SOLANGE”، و”GIUBILO”، و”NEMETON”.
هذه الأصناف الإسرائيلية جاءت ضمن لائحة أوسع ضمت أيضًا شركات مغربية، تركية، إسبانية، هندية وهولندية، كما ورد في القرار الوزاري رقم 1467.25 الصادر بالجريدة الرسمية بتاريخ 26 يونيو 2025، والذي تضمّن ترخيصًا بزراعة طماطم، خص و”شمندر خضري”.
مصدر مأذون من وزارة الفلاحة أكد أن تسجيل أي صنف نباتي في المغرب يخضع لمسار دقيق ومعايير علمية، تشمل تقييم التميز والتجانس والثبات (DHS)، ويستلزم تقديم طلب رسمي مرفوق بعينات خضعت سلفًا لمراقبة الصحة النباتية، إلى جانب خضوعها لتجارب ميدانية تدوم سنة كاملة داخل بيوت بلاستيكية وفق بروتوكولات معتمدة.
وبحسب معطيات المصدر ذاته، يبلغ عدد الأصناف النباتية المسجلة حتى اليوم 8.356 صنفًا، بينها 869 صنف طماطم غير محدودة النمو، ما يؤكد الانفتاح المغربي على أصناف مطوّرة من طرف شركات دولية، وفق ضوابط دقيقة تحفظ جودة الإنتاج وتستند إلى الابتكار الزراعي المتطور.
ورغم الحساسية السياسية التي يثيرها ملف التعاون الزراعي غير المباشر مع شركات إسرائيلية، فإن هذه العملية تتم عبر وسطاء مغاربة مرخّصين، ووفق منظومة رقابية علمية، في إطار دينامية الانفتاح على البذور الهجينة والتكنولوجيا الفلاحية.