الصحافة _ كندا
في تطور خطير وغير مسبوق في طبيعة الهجمات التي تشنها ميليشيات “البوليساريو” شرق الجدار الأمني، كشف تقرير حديث للأمين العام للأمم المتحدة حول الوضع في الصحراء المغربية، عن تعرض عناصر من بعثة الأمم المتحدة “المينورسو” لهجوم صاروخي مباشر مصدره الجبهة الانفصالية.
وحسب التقرير الأممي، فقد وقع الحادث في 27 يونيو الماضي، عندما سُجّلت أربعة انفجارات متتالية ناجمة عن نيران صاروخية سقطت بالقرب من موقع تابع لفريق “المينورسو” بمنطقة السمارة، حيث انفجر أحد الصواريخ على بعد لا يتجاوز 200 متر فقط من مكان وجود عناصر البعثة.
ورغم عدم تسجيل إصابات في صفوف أفراد “المينورسو”، أكد التقرير أن هذا الهجوم يُعدّ الأخطر والأقرب من نوعه إلى منشأة أممية منذ استئناف الأعمال العدائية بين “البوليساريو” والمغرب سنة 2020.
وخلصت التحقيقات التي أجرتها البعثة الأممية إلى أن أربعة صواريخ من عيار 122 ملم أُطلقت من مسافة تُقدّر بنحو 40 كيلومترًا شرق الجدار الرملي الدفاعي، ما يؤكد بوضوح أن مصدر القصف هو مناطق تخضع لسيطرة ميليشيات البوليساريو.
ويُرتقب أن تُثير هذه الواقعة نقاشًا حادًا داخل مجلس الأمن، باعتبارها سابقة تمسّ سلامة موظفي الأمم المتحدة، وتُبرز الطابع غير المنضبط لهذه الميليشيات التي لم تتورع عن استهداف بعثة أممية مكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار.