الصحافة _ كندا
أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن حصيلة العمل الحكومي تشكل ثمرة “تعاقد أخلاقي وسياسي” مع المواطنات والمواطنين، مشدداً على أن لغة الأرقام والإنجازات الميدانية تظل الجواب الحقيقي على كل أشكال التشكيك.
وأعلن، اليوم السبت بمدينة طنجة، خلال المحطة الختامية لجولات “مسار الإنجازات”، عن إطلاق مرحلة جديدة تحت اسم “مسار المستقبل”، تروم تعميق النقاش مع المهنيين والخبراء والفاعلين لبناء سياسات عمومية واقعية وناجعة.
وفي خطاب اتسم بنبرة التحدي والثقة، استحضر أخنوش البدايات الأولى للولاية الحكومية، مؤكداً أن الحكومة واجهت منذ انطلاقتها توقعات بالفشل، غير أنها استطاعت، بفضل العمل الجاد والانسجام داخل الأغلبية، الوفاء بالتزاماتها وتجاوز الأزمات الظرفية.
وأبرز أن قوة التجربة الحالية تكمن في الجمع بين تعبئة الموارد لتنزيل البرنامج الحكومي والقدرة على التفاعل المرن والمسؤول مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية، مبرزاً أن هذا النهج أعاد الاعتبار لمؤسسة رئاسة الحكومة ولدور السلطة التنفيذية.
واستعرض رئيس الحزب حصيلة “مسار الإنجازات” باعتباره آلية للتقييم والمحاسبة، كشف من خلالها عن مشاركة أزيد من 15 ألف مواطن عبر منصة “إنصات”، وتنظيم عشرات اللقاءات الجهوية والمشاورات الميدانية، وما رافقها من ساعات الإنصات المباشر لانشغالات المواطنين.
وأكد أن خلاصات هذه الجولات تعكس شعوراً عاماً بأن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح، مع الإقرار باستمرار تحديات أساسية، في مقدمتها تحسين جودة الخدمات العمومية، وتسريع خلق فرص الشغل، وحماية القدرة الشرائية، وهي أولويات ستؤطر المرحلة المقبلة.
وفي ختام كلمته، أعلن أخنوش عن إصدار كتاب “مسار الإنجازات” الذي يوثق لتطلعات المواطنين وآرائهم، معتبراً إياه دعوة مفتوحة للمشاركة والانخراط في مشروع وطني طموح.
كما رسم معالم “مسار المستقبل” القائم على نقاشات معمقة مع مختلف الفاعلين، من أجل بلورة مشروع تحول يعزز العدالة الاجتماعية والمجالية ويضمن كرامة المغاربة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
