الصحافة _ كندا
كشف تقرير حديث صادر عن هيئة الأمن السيبراني العالمية Cleafy، عن انتشار برنامج خبيث شديد العدوانية يحمل اسم “PlayPraetor”، طوره قراصنة صينيون، وأصاب أكثر من 11 ألف هاتف ذكي حول العالم في أقل من ثلاثة أشهر، مع تسجيل تركيز كبير للإصابات في المغرب، الذي أصبح البؤرة الأفريقية الرئيسية لهذا التهديد الإلكتروني.
ووفق المعطيات ذاتها، يسجّل هذا الفيروس ما يفوق 2000 إصابة جديدة أسبوعياً، مستهدفاً أجهزة “أندرويد” عبر أساليب احتيالية متطورة، أبرزها إنشاء مواقع إلكترونية مزيفة تحاكي تماماً واجهة متجر Google Play، ما يدفع المستخدمين إلى تنزيل التطبيقات الخبيثة ظناً منهم أنها شرعية.
ويتيح “PlayPraetor” لمشغليه تحكماً كاملاً عن بُعد في الهواتف المصابة، عبر استغلال ميزة الوصول (Accessibility) في نظام التشغيل أندرويد، ليتسنى لهم مراقبة الشاشة، تشغيل التطبيقات، اعتراض الرسائل والصور، والأخطر من ذلك، سرقة بيانات الاعتماد البنكية والرموز السرية من خلال نوافذ مزيفة تتداخل مع التطبيقات الرسمية.
ويشير التقرير إلى أن من بين 11 ألف جهاز مصاب، هناك حوالي 8 آلاف جهاز تم تفعيل ميزة الوصول فيه، ما يمنح القراصنة وصولاً فورياً وكاملاً إلى البيانات والوظائف.
هذا الهجوم، الذي يضع المغرب في صدارة الدول الأفريقية المتضررة وخلف أوروبا مباشرة من حيث عدد الإصابات، يعكس خطورة التهديدات السيبرانية المتجددة التي تستهدف الهواتف الذكية، ويستدعي تعزيز الوعي الرقمي واتخاذ أقصى درجات الحذر عند تنزيل التطبيقات أو منح الأذونات الحساسة.
