الصحافة _ سعيد بلخريبشيا
بالرغم من كون التعديل الحكومي الأخير الذي أقرهُ الملك محمد السادس حذف قطاع الإتصال من هيكلة حكومة سعد الدين العثماني في نسختها المعدلة، إلاٌَ أن وزارة الثقافة والشباب والرياضة، في الطبعة الرابعة والعشرين للصالون الدولي للكتاب بالجزائر المنظم من 30 أكتوبر الماضي إلى 09 نونبر الجاري لسنة 2019، تُشارك بجناح يحمل إسم وزارة الثقافة والإتصال، وهو ما يُؤكد العشوائية والإرتجالية اللذان هما عنوان العمل داخل القطاع الحكومي الذي يقودهُ محمد عبيابة.
ولم يقتصر الأمر على وضع لافتة على جناح وزارة الثقافة والشباب والرياضة تحمل إسم مؤسسة حكومية لم تعد موجودة، بل إن المسؤولين المغاربة يستقبلون زوار الجناح المغربي بكتاب “بلاد الكيف، السلطة والاقتصاد عند كتامة”، وهو خطأ لا يُغتفر ومن شأنه الإساءةإلى صورة المملكة المغربية. خاصة إذا تذكرنا تصريحا لأحد المسؤولين الحكوميين الجزائريين، حين اعتبر المغرب بلدا للحشيش ويصدره عبر طائراته للعالم.
فلمصلحة من يتم تشويه صورة المؤسسات المغربية والمغرب ككل؟، ومن له المصلحة في إعطاء هذه الصورة السلبية عن المملكة المغربية، والتي تزخر بأمهات الكتب والذخائر، والتي تبين اشعاع المغرب بدل تكريس صورة المخدرات في ذهن القارئ العالمي والجزائري على وجه الخصوص؟.