الصحافة _ وكالات
الحدود بين المغرب وسبتة لا تعمل، هذا ما يتم التأكيد عليه من طرف الحكومة المحلية في سبتة، رغم التأكد من عدم منع أي شخص يحمل وثائقه من الدخول، يوم أمس الإثنين.
وعلى الجانب المغربي، كان هناك أشخاص لم يُسمح لهم بالدخول، وتقول السلطات المغربية إنهم لا يسمحون بالمرور لأن قوات الأمن الإسبانية ترفض أي شخص لا يقدم تأشيرة، وبالتالي فهي تتجنب توليد مشكلة أمنية، وأن ما يحدث غير مفهوم.
وما زال معبر “تراجال” الحدودي مثالا على فوضى الحدود بين سبتة والمغرب، التي يشبهها العابرون بـ”مصيدة الفئران”.
ويزداد الانزعاج من الحواجز العشوائية التي تمنع دخول الناس للمدينة الواقعة تحت الحكم الإسباني، خاصة أنه لا توجد أسباب تبرر عدم الوصول إلى سبتة. وهذه الحواجز العشوائية غير مرخصة من قبل وزارتي الداخلية أو الخارجية في كلا البلدين، وتسبب بالفعل مشكلة جوار خطيرة. ويخشى أن يؤدي ذلك إلى نزاعات أكثر عمقا في حدود شديدة الحساسية في شمال أفريقيا.
وفي خضم هذا الموقف، أُعلن عن احتجاج صغير على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ينظمه مجموعة من الشباب في 8 من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، لكن أصوات أخرى لا توافق على وضع الضغط في المنطقة الحدودية؛ كما هو الحال بالنسبة لتجار سبتة الناشطين في الحدود.
وسينظم الاعتصام في “بلازا دي لوس رييس”، ويسعى لإطلاق حملة “كفاية” من هذا الموقف.
وفي نهاية الأسبوع المنصرم، أعلنت حكومة سبتة، أنه لن يبدأ نقل البضائع بين سبتة والمغرب يوم الإثنين.
كما أعلن المغرب أن الأعمال التي ينفذها على الحدود لن تكتمل بحلول بداية الأسبوع، وعند اكتمال هذه الأعمال، سيتم إعادة تشغيل المعبر الحدودي. كما يطلب المغرب المزيد من الوقت لإنهاء عملية النقل.
وفي يوم الجمعة الماضي، وفقا لمصادر “القدس العربي”، اصطفت عشرات النساء بعرباتهن على الجانب المغربي، بعد أن تم طردهن من المكان من قبل قوات الأمن، دون تفسيرات ولا بدائل.
وتم اغلاق المعبر الحدودي، في 9 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري لـ”أسباب أمنية”، بعد وفاة شاب مغربي، يمتهن التهريب المعيشي.