الصحافة _ سعيد بلخريبشيا
كشف مصدر جد موثوق لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن عبد الكريم بنعتيق عضو المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، والوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة سابقا، نظم نهاية الأسبوع المنصرم، حفل عشاء بإحدى المطاعم الراقية وسط العاصمة الرباط، حضره بعض أعضاء المكتب السياسي للحزب، وذلك استعدادا لنزع البساط من تحت أقدام الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر.
وحسب نفس المصدر، فإن عبد الكريم بنعتيق تداول مع أعضاء المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية الذين لبوا دعوة عشاءه الفاخر، الأزمة التنظيمية والسياسية التي يتخبط فيها الحزب والتي اشتدت بعد إقرار التعديل الحكومي الأخير، والذي تقلصت فهي تمثيلية الحزب داخل الحكومة إلى مقعد وزاري واحد ويتيم يتولاه محمد بنعبد القادر.
وعبر الوزير السابق عن رغبته في دخول غمار الكتابة الأولى لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، معتبرا أن ادريس لشكر استنفذ زمنه السياسي، ولا يمكنه أن يقود الحزب لولاية أخرى، ويتزعم الدور السياسي المطلوب من حزب بحجم الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، في الحياة الحزبية مع قرب استحقاقات إنتخابية حاسمة، التي تتطلب قيادة تُعيدُ للحزب وهجه في التأثير في التوازنات السياسية بعدما تحول إلى حزب مُكمِل فقط. مشيرا إلى أنه فتح مجموعة من قنوات الحوار مع قياديين في الحزب لدعمه في معركة قيادة الحزب.
وتفاعل أعضاء المكتب السياسي لحزب “الوردة” مع رغبة عبد الكريم بنعتيق في قيادة التنظيم الحزبي، وجمع شمل الحزب اليساري، الذي عرف تشتتاً لم يسبق له نظير، وصل لحد إنسلاخ منتسبيه نهائياً من الإنتماء إليه، خصوصا مع تأكيد الوزير السابق أن قرار إبعاد ادريس لشكر من الكتابة الأولى أضحى مسألة وقت فقط.
