الصحافة _ كندا
حظي حفل افتتاح كأس أمم إفريقيا، الذي جرى مساء الأحد 21 دجنبر بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بمتابعة واسعة من قبل وسائل الإعلام الدولية التي حضرت لتغطية المباراة الافتتاحية بين المنتخب المغربي ونظيره منتخب جزر القمر، وسط إجماع لافت على الطابع الاستثنائي لهذه النسخة من العرس الكروي القاري.
وتقاطعت قراءات عدد من المنابر الإعلامية العالمية عند الإشادة بالبعد الرمزي والتنظيمي لحفل الافتتاح، حيث أبرزت الوكالة العالمية للأنباء “PR Newswire” أن الاحتفالية جسدت قيم الوحدة والهوية والروح التي لا تُقهر لكرة القدم الإفريقية، مؤكدة أن العرض صُمم ونُفذ بشراكة بين “Balich Wonder Studio” و“Avant Scène”، في توليفة جمعت بين الإبداع العالمي والخبرة المحلية.
ونقلت الوكالة عن الشريك المؤسس لـ“Balich Wonder Studio”، سيموني ميريكو، قوله إن الهدف كان خلق لحظة تلتقي فيها كأس إفريقيا بالثقافات والقصص والمشاعر، ليغدو الضوء رمزًا للترابط بين شعوب القارة.
وعلى المستوى العربي والإفريقي، وصفت الإعلامية الموريتانية عزيزة عبد الله الحفل، في تصريح لـ“سفيركم”، بالمثالي والمتناغم بين الثقافة والفن والرياضة، مشيرة إلى أن التنظيم والملاعب والجوانب اللوجستية عكست مستوى عاليا من الاحترافية، وأن الرسالة الرمزية لوحدة إفريقيا كانت واضحة ومؤثرة.
بدوره، اعتبر الإعلامي الموريتاني بشير سيدينا أن النسخة الحالية من كأس إفريقيا تتميز بتجهيزات عصرية وملاعب توفر تجربة مريحة ومثالية للمنتخبات والجماهير، ما يجعلها متفوقة على نسخ سابقة.
أما الصحافة الأوروبية والأمريكية، فقد أولت اهتماما خاصا بالمباراة الافتتاحية، حيث وصفت صحيفة “The Sun” البريطانية تسديدة دياز ومقصية أيوب الكعبي بـ“لحظة من السحر الخالص”، فيما اعتبرت صحيفة “آس” الإسبانية أن هدف الكعبي الثاني قد يكون من بين أجمل أهداف البطولة، مع الإشارة إلى أن المنتخب المغربي مطالب برفع نسق الأداء في المباريات المقبلة.
من جهتها، ركزت صحيفة “The Middletown Press” الأمريكية على الحضور اللافت لولي العهد الأمير مولاي الحسن واستقباله للاعبين قبل انطلاق المباراة، مبرزة تفاعله وفرحته خلال متابعة أطوار اللقاء من المقصورة الرسمية، في مشهد عكس البعد الرمزي والمؤسساتي لانطلاق “كان المغرب 2025”.
