الصحافة _ كندا
نشر الأمير مولاي هشام العلوي تدوينة لافتة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، استحضر فيها لحظة تاريخية موثقة بصورة قديمة تعود إلى الأشهر التي سبقت المسيرة الخضراء في نونبر 1975، كاشفًا عن جانب إنساني وسياسي من كواليس تلك المرحلة المفصلية في تاريخ المنطقة.
وأوضح ابن عم الملك محكد السادس، في تدوينته، أن الصورة توثق لقاءً جمع الراحل الملك الحسن الثاني، والرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، والرئيس الموريتاني الراحل المختار ولد داداه، إلى جانب والده، وذلك داخل منزل العائلة بالرباط.
وأشار إلى أن هذا اللقاء جرى في سياق إقليمي دقيق، تميز بتشابك المصالح السياسية، وتوترات المرحلة، قبيل انطلاق المسيرة الخضراء التي شكلت منعطفًا حاسمًا في قضية الصحراء.
ووصف الأمير مولاي هشام تلك الفترة بأنها كانت مشحونة بالدراما والصراع، لكنها لم تخلُ أيضًا من لحظات التقارب الإنساني، والضحك، والصداقة بين قادة صنعت قراراتهم مسار التاريخ المغاربي.
وأضاف أن ذاكرته الشخصية ظلت محفورة بصور تلك اللقاءات، التي عكست تعقيد العلاقات بين الزعماء، بما تحمله من اختلافات وتقاطعات في آن واحد.
وأكد الأمير مولاي هشام العلوي في تدوينته أن تلك الحقبة صاغها “رجال استثنائيون”، على حد تعبيره، كانوا يملكون نقاط قوة واضحة، كما لم يكونوا بمنأى عن الأخطاء، غير أن تأثيرهم في مجرى الأحداث يبقى، في نظره، غير قابل للإنكار.
وأثارت هذه التدوينة تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لما تحمله من قيمة تاريخية ورمزية، ولما تكشفه من معطيات نادرة حول كواليس سياسية ظلت، لعقود، بعيدة عن التداول العلني.
كما أعادت إلى الواجهة نقاشًا متجدّدًا حول طبيعة العلاقات بين قادة المنطقة المغاربية في مرحلة ما قبل المسيرة الخضراء، ودور الدبلوماسية غير الرسمية واللقاءات المغلقة في صياغة قرارات كبرى لا تزال آثارها حاضرة إلى اليوم.














