بقلم: عبد الحميد طيطان
عبد الكريم بنعتيق الإسم الأكثر تداولا تفاعلا هذه الأيام في المواقع كما الجرائد وتدوينات الأفراد. الأمر له علاقة بما تمخض عنه الجبل مؤخرا فولد فأرا.
كنا ننتظر كفاءات تتحمل مسؤوليتها أبانت على حجم تسيير منقطع النظير في عوالم السياسة والدبلوماسية الموازية.. مغاربة الشتات الإختياري 7 ملايين يطمئنون لرجل دولة اسمه عبد الكريم بنعتيق..
هذا الرجل وذاك التلميذ اليافع. فالشاب أواخر السبعينات أنا أستاذه..
جرت العادة ألا يتذكر الأستاذ المتقاعد إلا التلاميذ الأجلاء ومن بصم الذاكرة بالإمتياز..
ورغم أن الثانوية استثنائية في المغرب بل العاصمة عمومية جمعت أبناء النخب وأبناء الشعب ثانوية دار السلام..
فصل يضم منير الماجدي مستشار الملك والراحل نوفل عصمان إبن الأميرة نزهة وإبن وزير التعليم بوعمود وابن المناضل عبد الرحمان بنعمرو وإبن الراحل المناضل عبد الرحيم بوعبيد وآخرون..
ضمن هذه الكوكبة أثار انتباهي تلميذ يقترب مني كثيرا عند تحليل نصوص غريبة عن المقرر ونفحاتها النضالية التي كنت أنتقيها من مجلات بعثية ناصرية أو من نصوص المهدي عامل أو سمير أمين حتى بدأت أقحم فقرات التقرير الأيديولوجي بتصرف ودون إشارة..
بلغوا بوحي هذا إلى تلاميذتي أساسا منير الماجدي سيعترف بالحقيقة ويعترف أن التجاوب وإستثمار الروح التقدمية تسجل فيها المرتبة الأولى للتلميذ عبد الكريم بنعتيق الذي نال باكلورياه بميزة مشرفة جدا نالت رضى مدير المؤسسة الأستاذ عزيز الحسين الذي سيتبوأ في إحدى الحكومات وزير الشؤون الإدارية..
تأكدت أن الفكرة الإتحادية استقرت في جمجمة التلميذ عبد الكريم والمؤشر هو الأول الذي سيحمل لي وشكله مضطرب خبر اعتقال شقيقتي مليكة طيطان ذات تاريخ 9 أبريل 1979
هذه شهادة الأستاذ المبرز المتقاعد عبد الحميد طيطان أستاذ عبد الكريم بنعتيق نموذج الكفاءة التي عبرت عنها إرادة صاحب الجلالة.. لكن مهندسو الخسارة والأرض المحروقة كان لهم رأي آخر.
عبد الكريم بنعتيق أكبر من وزير لقطاع محدود لكن في حجم ديلوماسية موسعة في دوالب الأمم المتحدة..
تابعته أكثر من مناسبة هو التعبير الوحيد الذي يخرس حكام الجزائر.. كل التحايا والتقدير لنجم السياسة البطل هنيئا بهذه المحبة والتقدير الذي عبر عنه حتى من نعتبرهم خصوما..