زيارة زوييف إلى الرباط… لماذا يتحول المغرب إلى مركز ثقل دولي في هندسة الأمن ومحاربة الإرهاب؟

2 ديسمبر 2025
زيارة زوييف إلى الرباط… لماذا يتحول المغرب إلى مركز ثقل دولي في هندسة الأمن ومحاربة الإرهاب؟

الصحافة _ كندا

في لقاء يحمل ثقلاً سياسياً وأمنياً بالغ الأهمية، استقبل المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، يوم الاثنين، ألكسندر زوييف، الأمين العام المساعد الجديد لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، في زيارة عمل تؤكد المكانة المتصاعدة للمغرب داخل المنظومة الأمنية الدولية.

وقد شكّل هذا الاجتماع، وفق متابعين، محطة جديدة لتثمين التجربة المغربية التي تحظى باعتراف دولي واسع، باعتبارها نموذجاً استباقياً متكاملاً وفعّالاً في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وهو نموذج تأسس تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، وأضحى مرجعاً لدول عديدة تبحث عن مقاربات عملية لمواجهة التحديات الأمنية المتنامية.

المباحثات بين الطرفين تناولت واقع التهديدات في بؤر التوتر العالمية، خاصة بمنطقة الساحل والصحراء والقرن الإفريقي وسوريا وأفغانستان، حيث عبّر المسؤول الأممي عن رغبته في الاستفادة من خبرة المغرب، التي برهنت على نجاعتها في تفكيك الشبكات الإرهابية وتعطيل مصادر تمويلها وتجفيف بيئات تجنيدها.

كما تطرق الجانبان إلى تعزيز آليات التعاون وتبادل الخبرات، لا سيما في ما يتعلق بتأمين التظاهرات الرياضية الكبرى، وهو مجال تتجه الأنظار إليه مع استعداد المملكة لاحتضان محطات دولية تتطلب أعلى مستويات الجاهزية الأمنية.

ويؤكد هذا اللقاء أن المغرب، بفضل الإصلاحات العميقة التي قادها جلالة الملك في المجال الأمني، انتقل من موقع المتلقي للتجارب إلى موقع المنتج للمعرفة الأمنية، والشريك الموثوق في المبادرات الأممية والإقليمية لمواجهة الإرهاب.

ولعل استقبال حموشي للمسؤول الأممي، وما رافقه من اهتمام واضح بالنموذج المغربي، يعكس بجلاء أن المملكة رسّخت لنفسها مكانة دولية رصينة، تقوم على المهنية العالية، والالتزام الاستراتيجي بمحاربة الإرهاب، ودعم الأمن والسلم الدوليين، بما ينسجم مع المكانة التي بات يحتلها المغرب كشريك جدير بالثقة في محيط إقليمي ودولي مضطرب.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق