الصحافة _ كندا
تعيش منظومة التحكيم الوطني على وقع زلزال جديد، بعد أن أقدمت الشرطة القضائية، وبتعليمات مباشرة من النيابة العامة، على حجز الهاتف الشخصي لرضوان جيد، رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، في خطوة غير مسبوقة تكشف جدية التحقيقات الجارية حول شبهات المساس بنزاهة المنافسات الكروية.
القرار جاء في سياق البحث المفتوح حول ادعاءات مدرب اتحاد التواركة عبد الواحد زروال، الذي تحدث عن ظهور رقم جيد على هاتف حكم المباراة، معتبرًا ذلك تدخلاً غير مشروع في المسار التحكيمي. ورغم نفي جيد واستعداده لتسليم هاتفه للتحقيق، فإن دخول النيابة العامة على الخط أعطى الملف بعدًا جديدًا، خصوصًا مع إخضاع الجهاز لتفحص تقني للتثبت من طبيعة الاتصالات.
القضية تزامنت مع عودة ملف الحكمة بشرى الكربوبي إلى الواجهة، بعدما كانت قد استقالت سابقًا احتجاجًا على ما وصفته بـ”المضايقات والمحسوبية” داخل اللجنة المركزية، ما يعمّق الأسئلة حول بيئة العمل داخل الجهاز التحكيمي وظروف توزيع المهام والمباريات.
تطورات متسارعة تعيد طرح ملف التحكيم بكل ثقله، وتفتح الباب أمام احتمال إعادة هيكلة واسعة لضمان الشفافية واستعادة الثقة في إحدى أهم ركائز اللعبة.














