حين يتكلم الأمن المغربي يصمت العالم.. حموشي يضع توقيع المملكة على خريطة النفوذ الدولي

26 نوفمبر 2025
حين يتكلم الأمن المغربي يصمت العالم.. حموشي يضع توقيع المملكة على خريطة النفوذ الدولي

الصحافة _ كندا

مرة أخرى يؤكد المغرب من مراكش أن حضوره الأمني لم يعد قابلاً للتجاهل، وأن الأجهزة المغربية أصبحت إحدى الركائز التي تبني عليها الدول سياساتها في مواجهة الجريمة المنظمة والإرهاب والتهديدات السيبرانية.

وما حدث في الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للإنتربول ليس تجمعاً عابراً لوفود دولية، بل مؤشر على مكانة راسخة صنعها المغرب بقيادة الملك محمد السادس وبجهود جهاز أمني يتطور باستمرار ويصنع الفارق في الميدان.

لقد عقد المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، ثلاثة وأربعين اجتماعاً ثنائياً بطلب من رؤساء وفود دول ومنظمات إقليمية ودولية. هذا الإقبال غير المسبوق يترجم بوضوح الثقة التي يحظى بها الأمن المغربي، ويعكس تحول المملكة إلى نقطة ارتكاز أساسية في الهندسة الأمنية العالمية. في العلوم الأمنية، لا تقترب الدول من شريك إلا عندما ترى فيه قيمة مضافة حقيقية، وقدرة على توفير حلول، وليس خطاباً معاداً أو شعارات.

إن المغرب اليوم يقدم نموذجاً أمنياً فعالاً ومؤثراً، يجمع بين التحديث المستمر للوسائل، والجرأة في التخطيط، والقدرة على الإنجاز. وهذا ما جعل دولاً أوروبية كألمانيا وإسبانيا والدنمارك وبولونيا، ودولاً إفريقية مثل السنغال وبنين ومالي والغابون، إضافة إلى شركاء من آسيا وأمريكا اللاتينية، تطلب تعزيز التعاون مع المغرب، وتبحث عن الاستفادة من خبرته، سواء في مكافحة الإرهاب أو الجريمة العابرة للحدود أو الأمن السيبراني أو حفظ النظام.

هذه المكانة لم تأت من فراغ. هي نتيجة رؤية ملكية سامية جعلت من الأمن دعامة أساسية لبناء الدولة الحديثة، وأثمرت جهازاً مهنياً يعمل باستقلالية وفعالية، ويستند إلى كفاءات علمية وتقنية راكمت خبرة ميدانية عالية الجودة.

وهنا يبرز دور عبد اللطيف حموشي الذي تمكن، خلال سنوات، من صياغة مدرسة أمنية مغربية تقوم على الصرامة الهادئة والعمل الميداني الدقيق والانفتاح الذكي على العالم.

كما أن حضوره في مراكش كان حضور قائد تصطف عند بابه وفود من أربع قارات، وكلها تسعى لبناء شراكات متقدمة.

إن الدول لا تتوافد بهذا الحجم والوتيرة إلا على جهاز يملك المعلومة الدقيقة، والخبرة المعمقة، والموثوقية العالية. ولذلك أصبح الأمن المغربي اليوم جزءاً من الحلول الدولية، وليس متلقياً للتوجيه. أصبح ينتج خبرة، ويصدرها، ويوفر مساعدين تقنيين، ويشارك في تصميم آليات التعاون الشرطي، ويقود عمليات مع شركائه في ملفات بالغة التعقيد.

إن صعود المغرب كفاعل مركزي في الأمن الدولي يؤشر على تطور مهم: دولة من العالم النامي استطاعت، بإصلاحات متدرجة ورؤية ثابتة، أن تصبح رقماً مؤثراً في معادلات الأمن الإقليمي والدولي.

وهذا التحول يعكس قوة مؤسساتية لا تُشترى ولا تُصنع بسرعة، بل تُبنى بالتراكم والاستمرارية، وهو ما تحقق اليوم بفضل التوجيهات الملكية والاشتغال المهني للمؤسسة الأمنية.

إن ما حدث في مراكش خلال هذه الأيام يؤكد بوضوح أن المغرب رسّخ قدراً كبيراً من القوة الناعمة الأمنية، وأن الأجهزة المغربية أصبحت شريكاً موثوقاً في بناء الأمن الجماعي.

وفي قلب هذه الدينامية يقف رجل بصمتُه واضحة: عبد اللطيف حموشي، الذي أثبت أن القيادة الأمنية يمكن أن تكون هادئة وفعالة في آن واحد، وأن بناء القوة لا يحتاج إلى ضجيج، بل إلى عمل صامت، متراكم، ومنتج للنتائج.

المغرب اليوم لا يكتفي بحماية أمنه… المغرب يصنع الأمن، ويمد العالم بخبرته، ويرسم، بثقة، معالم مرحلة جديدة يكون فيها طرفاً رئيسياً لا يمكن الاستغناء عنه.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق