الصحافة _ كندا
تواصل مجموعة أكديطال توسيع حضورها الإقليمي خارج المغرب، في وقت يتصاعد فيه الجدل الداخلي حول نموذج اشتغالها وتوسعها السريع داخل سوق الصحة الخاص. الشركة أعلنت أنها بصدد تعبئة تمويلات ضخمة عبر الأسهم وإصدار سندات تتجاوز قيمتها 1.6 مليار دولار، بهدف دعم خطط توسع طموحة في السعودية والإمارات خلال السنوات المقبلة.
وكشف الرئيس التنفيذي للمجموعة، رشدي طالب، أن الخطة تتضمن افتتاح ما يصل إلى ثماني عيادات جديدة في الخليج بحلول 2030، إلى جانب استثمار حوالي 200 مليون دولار في مراكز التشخيص، مع منح الأولوية لمدينتي مكة المكرمة ودبي باعتبارهما محورين أساسين للتوسع.
ويأتي هذا التوجه بعد النمو الكبير الذي عرفه القطاع الصحي الخاص في المغرب خلال الأعوام الأخيرة، مستفيداً من القوانين الجديدة وارتفاع الطلب على خدمات العلاج من قبل الطبقة المتوسطة. وتدير أكديطال اليوم شبكة تضم نحو 40 مؤسسة استشفائية تغطي أكثر من نصف المدن المغربية، بعد أن جمعت حوالي 112 مليون دولار خلال طرحها الأولي سنة 2022.
وتُعوّل المجموعة على هذا الامتداد الخارجي لتعزيز مداخيلها، إذ يتوقع طالب أن تمثل الأنشطة الدولية ما بين 40 و50 في المئة من رقم معاملاتها مع حلول 2030. كما سيواكب هذا التوسع إطلاق استثمارات عقارية ضخمة عبر ذراعها العقاري تازاك، التي تستعد لتعبئة ما يقرب من 700 مليون دولار لاقتناء عقارات وبناء مستشفيات جديدة في المغرب والخليج.
وتقدّر أصول “تازاك” حالياً بنحو 2.5 مليار درهم، معظمها مستشفيات تديرها أكديطال، فيما تخطط الشركة لتحويل هذه الوحدة إلى صندوق استثمار عقاري مدرج في بورصة الدار البيضاء في أفق 2027. وتشير التقديرات إلى أن مكاتب استثمار عائلية من المغرب والسعودية والإمارات ودول عربية أخرى ستنضم إلى المشروع لتمويل توسع القطاع العقاري الصحي.
وفي السياق نفسه، تستعد المجموعة لإصدار سندات جديدة بقيمة 800 مليون درهم قبل نهاية السنة الجارية، بعد عملية إصدار سابقة بلغت 1.2 مليار درهم، وذلك ضمن خطة أشمل تعبئ نحو 1.6 مليار دولار لتمويل توسعها الإقليمي والدولي.














