الصحافة _ كندا
وقّعت مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان وشركة “أكسيس فارما” مذكرة تفاهم تروم إرساء شراكة استراتيجية تهدف إلى تطوير البحث السريري ودعم الابتكار في مجال الأدوية البيولوجية المماثلة والعلاج المناعي، بما يعزز الولوج إلى أحدث العلاجات المضادة للسرطان.
وأفاد بلاغ مشترك أن هذه المبادرة تندرج في إطار دعم النفاذ إلى العلاجات الحديثة، حيث قدمت “أكسيس فارما” تبرعاً مهماً لصالح المؤسسة يتمثل في توفير دفعة من أحدث العلاجات المناعية البيولوجية المماثلة التي طُوّرت محلياً.
وجرى توقيع الاتفاق على هامش يوم علمي حول سرطان الثدي، نظمته المؤسستان يوم السبت 22 نونبر 2025 بفندق “فور سيزونز” بالرباط تحت شعار: “التكفل بسرطان الثدي في المغرب: آخر المستجدات العلمية والعلاجية”، وذلك بحضور أكثر من 250 متخصصاً من مختلف التخصصات الطبية والبحثية، شكل اللقاء مناسبة لاستعراض مستجدات التدبير العلاجي للمرض.
ويأتي هذا الحدث في سياق تخليد اليوم الوطني لمكافحة السرطان، الذي يصادف الذكرى العشرين لتأسيس مؤسسة للا سلمى، وفي ظرفية وطنية يبرز فيها سرطان الثدي كأكثر أنواع السرطان انتشاراً لدى النساء في المغرب بمعدل 52,6 حالة لكل مائة ألف امرأة.
وتناول اللقاء المسار الشامل للتكفل بالمريضات، من الوقاية والكشف المبكر إلى العلاجات المتقدمة، مع تسليط الضوء على التقدم المحقق في مجال معالجة الأورام.
وفي تصريح لها، أكدت الدكتورة لمياء التازي، الرئيسة المديرة العامة لـ“أكسيس فارما”، أن هذه الشراكة “تشكل محطة أساسية لتعزيز التكوين المستمر وتبادل الخبرات حول الابتكار في علاج الأورام”، مبرزة أن تصنيع أول علاج بيولوجي مماثل للمناعة داخل المغرب “سيساهم في تقليص التكاليف وتوسيع الاستفادة من العلاجات المتقدمة، بما يحافظ على توازن منظومة التغطية الصحية”.
ومنذ إحداثها عام 2005، تعمل مؤسسة للا سلمى على جعل مكافحة السرطان أولوية وطنية من خلال تحديث مراكز علاج الأورام، وتطوير برامج الوقاية والكشف المبكر، وتوفير الدعم الاجتماعي للمرضى عبر “دور الحياة”.
أما “أكسيس فارما”، التابعة لمجموعة “سوطيما”، فتعد فاعلاً وطنياً رئيسياً في تعزيز السيادة الدوائية عبر تصنيع علاجات عالية التقنية موجهة للأورام، ما يجعلها شريكاً محورياً في تطوير منظومة مكافحة السرطان بالمملكة.














