الصحافة _ كندا
عاد الجدل حول تضارب المصالح داخل الحكومة ليتصاعد من جديد، بعدما فجّر عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، اتهامات ثقيلة خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، اليوم الأربعاء، متحدثاً عما أسماه “قضية وزير يعطي صفقة لوزير”.
بوانو قال إن الشركة التي فازت بصفقات الأدوية خلال ولاية وزير الصحة الحالي، أمين التهراوي، “يديرها شقيق وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة”، مضيفاً أن الأمر “يتجاوز أي مستوى سابق من تضارب المصالح في الحكومات المتعاقبة”.
وأكد أنه “لا مشكلة مع رجال الأعمال الذين يمارسون السياسة”، مستحضراً أسماء وزراء سابقين مثل كريم العمراني، إدريس جطو، ومولاي حفيظ العلمي، لكنه شدد على أنه “لم يسبق أن سُجّل تضارب مصالح بهذا الحجم”.
وفي ما يتعلق بالاتهامات الموجهة إلى وزير الصحة بمنح صفقات لشركة مرتبطة بوزير التربية الوطنية محمد سعد برادة، أوضح بوانو أن “رجال الأعمال الذين يدخلون السياسة عليهم احترام القانون”، مشيراً إلى أن فريقه النيابي أعد مقترح قانون حول تضارب المصالح.
وأضاف أنه صحيح أن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لم يعد مديراً للشركة، “لكن الشركة التي فازت بصفقات الأدوية يديرها شقيقه، حسن برادة”، قبل أن يذكر اسم الشركة (فارما بروم)، وهو ما أثار احتجاج نواب من فريق التجمع الوطني للأحرار الذين اعتبروا ذكر الاسم غير مقبول داخل الاجتماع.
وطالب بوانو بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في هذا الملف، موضحاً أن الشركة التي يديرها شقيق الوزير “حصلت على صفقات بقيمة 32 مليون درهم مع وزارة الصحة، وما بين 7 و50 مليون درهم مع المراكز الاستشفائية الجامعية”.
وتأتي هذه الاتهامات في سياق ارتفاع حدة النقاش البرلماني حول صفقات الأدوية، وتزايد المطالب بالكشف عن تفاصيلها، خصوصاً بعد الجدل الذي أثارته تصريحات الوزير ومدير الوكالة المغربية للأدوية، والتي أظهرت تبايناً واضحاً في المعطيات المقدمة أمام المؤسسة التشريعية.
