الصحافة _ كندا
شرعت السلطات الأمنية في تنفيذ تجهيزات تقنية متقدمة بعدد من المدن المغربية الكبرى استعداداً لاحتضان نهائيات كأس الأمم الأفريقية، التي تنطلق ابتداءً من شهر دجنبر المقبل. وتشمل العملية مدن الرباط، الدار البيضاء، طنجة، فاس، أكادير ومراكش، التي ستحتضن أبرز مباريات التظاهرة القارية.
وهمّت هذه التجهيزات، وفق معطيات متطابقة، نشر كاميرات مراقبة فائقة الدقة مزودة بتكنولوجيا متطورة تسمح بالتعرف على هوية الأشخاص بشكل مباشر، اعتماداً على تقنيات التعرف على الوجه (Face Recognition)، بما يوفر مستوى عالياً من المراقبة الذكية داخل الفضاءات الحضرية، خصوصاً المحيطة بالملاعب, مرافق النقل، والمسارات السياحية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التدابير الأمنية والتنظيمية التي اعتمدتها اللجنة التنظيمية المغربية لإنجاح هذا الحدث الكروي الذي يحظى بمتابعة عالمية، ويتوقع أن يستقطب ملايين المتابعين وجماهير غفيرة من مختلف الدول الأفريقية والعربية والأوروبية، بالنظر إلى القرب الجغرافي والقدرات التنظيمية للمملكة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن هذه الكاميرات عالية الدقة ستُسهِم في تسهيل ضبط مخالفات السير على مدار الساعة، ورصد مختلف السلوكات المنافية للقانون بشكل لحظي، بما يساعد الفرق الأمنية على التدخل السريع عند الحاجة. وقد تزامن هذا التحديث مع تعزيز البنيات الأمنية، من بينها الارتقاء بالهيكلة التنظيمية لمصالح الأمن الوطني بمطار الرباط سلا من مفوضية خاصة إلى منطقة أمنية، إضافة إلى تدشين مركز جديد للقيادة والتنسيق بمدينة أكادير.
وتندرج هذه الإجراءات ضمن خطة أمنية شاملة لتأمين كأس الأمم الأفريقية، تروم تقديم تجربة جماهيرية آمنة، وترسيخ صورة المغرب كبلد قادر على تنظيم أكبر الأحداث الرياضية بمعايير دولية عالية.














