لشكر يستأثر بتزكيات الاتحاد الاشتراكي ويحوّل الحزب إلى مزرعة انتخابية مغلقة

10 نوفمبر 2025
لشكر يستأثر بتزكيات الاتحاد الاشتراكي ويحوّل الحزب إلى مزرعة انتخابية مغلقة

الصحافة _ كندا

كشفت مصادر مطلعة أن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، استأثر بشكل كامل بملف التزكيات الخاصة بالانتخابات التشريعية المقبلة، متخذا قرارات انفرادية دون العودة إلى أي جهاز من أجهزة الحزب.

القرار أثار استياءً واسعاً داخل صفوف الاتحاد، خاصة بعد أن قرر لشكر، وفق المصادر ذاتها، عدم تجديد المكتب السياسي والمجلس الوطني عقب المؤتمر الوطني الأخير، مفضلاً الإبقاء على نفس الأسماء رغم انسحاب عدد كبير منها أو تجميد عضويتها.

وتشير المعطيات إلى أن لشكر دخل في مفاوضات فردية مع مرشحين محتملين أغلبهم من أصحاب المال والنفوذ، لا تربطهم أي علاقة تنظيمية بالحزب، في محاولة لتأمين مقاعد انتخابية بأي ثمن، وضمان بقاء الفريق البرلماني في الولاية المقبلة. كما يراهن الكاتب الأول، بحسب المصادر، على تحالفات ضمنية مع حزب من الأغلبية الحكومية للحصول على دعم انتخابي غير مباشر عبر تزكية برلمانيين قد ينتقلون إلى صفوف الاتحاد الاشتراكي.

هذا التوجه، الذي وصفه قياديون غاضبون داخل الحزب بـ“الانحراف السياسي الكامل”، يعكس نزعة تحكمية غير مسبوقة في تاريخ الحزب الذي أسسه المجاهد عبد الرحيم بوعبيد على قيم الديمقراطية والاشتراكية والتعددية. فبينما يطالب المناضلون بإعادة الاعتبار للمؤسسات الداخلية، يصر لشكر على تحويل الاتحاد إلى حزب أشخاص ومصالح ظرفية بدل أن يظل مدرسة سياسية للمبادئ والتضحيات.

ويرى متتبعون أن هذه الممارسات قد تدفع الاتحاد إلى أزمة شرعية داخلية جديدة، خاصة وأن عدداً من القيادات التاريخية التي كانت تتحفظ سابقاً على أسلوب لشكر في التسيير تعتبر اليوم أن الحزب “فقد بوصلته” وأصبح رهينة لمقاربة انتخابية ضيقة تُغيب النقاش الفكري والسياسي لصالح “سوق التزكيات”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق