ترامب يوقّع اتفاق سلام جديد في آسيا ويُلمّح إلى وساطة بين المغرب والجزائر

26 أكتوبر 2025
ترامب يوقّع اتفاق سلام جديد في آسيا ويُلمّح إلى وساطة بين المغرب والجزائر

الصحافة _ كندا

في خطوة دبلوماسية غير متوقعة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، عن توقيع اتفاق سلام تاريخي بين تايلاند وكمبوديا في العاصمة الماليزية كوالالمبور، ليضع بذلك حدًّا لحرب حدودية دامت سنوات وخلفت مئات القتلى والنازحين.

وخلال كلمته أمام قادة قمة “آسيان”، قال ترامب بثقة لافتة: “لقد أنهينا الحرب الثامنة خلال رئاستي، وسنواصل العمل من أجل وقف الحروب وصناعة السلام في كل مكان”.
الاتفاق، الذي وُقّع بحضور ترامب شخصيًا، جاء بعد وساطة أميركية استخدمت فيها واشنطن مزيجًا من الضغوط الاقتصادية والالتزامات التنموية لإقناع الطرفين بإنهاء القتال وسحب الأسلحة الثقيلة من الحدود، في خطوة يراها مراقبون تأكيدًا على عودة واشنطن إلى دبلوماسية الصفقات الكبرى التي تميز نهج ترامب المثير للجدل.

لكن أصداء الاتفاق الآسيوي تجاوزت حدود القارة، إذ تردد صداه في شمال إفريقيا، بعد تصريحات ستيف ويتكوف، مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط، الذي كشف مؤخرًا أن الإدارة الأميركية تعمل على إطلاق اتفاق سلام بين المغرب والجزائر خلال ستين يومًا.
هذا التصريح المفاجئ، الذي تناقلته وسائل إعلام دولية، اعتُبر مؤشرًا واضحًا على رغبة البيت الأبيض في إعادة الدفء إلى العلاقات المغربية الجزائرية المجمدة منذ غشت 2021، ضمن خطة ترامب الرامية إلى توسيع رقعة “إنجازاته الدبلوماسية”.

ويرى مراقبون أن الربط بين اتفاق كوالالمبور والتحرك الأميركي في المغرب العربي ليس مصادفة، بل يعكس طموح واشنطن إلى استثمار نفوذها التاريخي في المنطقة لإعادة رسم التوازنات الإقليمية.
ومع دعم واشنطن الصريح لمبادرة الحكم الذاتي المغربية واعتبارها “الحل الواقعي والجاد” لقضية الصحراء، يبدو أن الإدارة الأميركية الجديدة تراهن على وساطة مباشرة بين الرباط والجزائر، في محاولة لتكرار نجاح “اتفاقات السلام السريعة” التي باتت السمة البارزة لسياسة ترامب الخارجية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق