الصحافة _ كندا
في أول خروج إعلامي له منذ اندلاع احتجاجات جيل “Z”، أثار الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس جدلاً واسعاً خلال مشاركته في برنامج “صدى الحدث” على قناة “ميدي1”.
فبينما كان الشباب يرفعون دفترهم المطلبي إلى الملك محمد السادس واضعين مطلب إقالة الحكومة في الصدارة، بدا بايتاس مرتبكاً ومتفاجئاً من سؤال مباشر طرحه الإعلامي نوفل العوالمة حول هذه المطالب، ليرد بغضب قائلاً: “أنا ما وصلنيش هادشي.. واش انت اليوم الناطق الرسمي باسمهم؟”، وهو ما اعتُبر دليلاً على غياب إلمام الناطق الرسمي بأبرز ما يشغل الرأي العام.
تصريحات بايتاس التي حاول من خلالها طمأنة الشباب بالقول إن السياسات العمومية ليست “قرآناً منزلاً” سرعان ما فقدت تأثيرها أمام انفعاله، ما عزز الانطباع بضعف الحكومة في إدارة خطاب تواصلي قادر على تهدئة الشارع.
ويرى متابعون أن هذا المشهد يعكس أزمة أعمق داخل الحكومة، حيث يُفترض في الناطق الرسمي أن يكون الجسر بين الشارع والمؤسسات، لكنه ظهر منفصلاً عن نبض الشارع، في تناقض مع التوجيهات الملكية التي دعت مراراً إلى “الجدية” والإنصات.
وبذلك، تحول الحوار التلفزي إلى مؤشر إضافي على أزمة ثقة مزدوجة: أزمة مع الشارع الذي يعتبر أن الحكومة لا تصغي لمطالبه، وأزمة في انسجام خطابها مع السقف العالي الذي وضعته المؤسسة الملكية في ربط المسؤولية بالمحاسبة.
