الصحافة _ كندا
أعلنت الأكاديمية الاستقلالية للشباب عن مبادرة جديدة تستهدف تحويل الاحتجاجات الأخيرة التي قادها شباب من جيل “زد” إلى قوة اقتراحية منظمة داخل المؤسسات. وجاء في بلاغ صادر بالرباط أن الأكاديمية، التي تضم شباباً يعتبرون أنفسهم امتداداً لجيل الغضب الرقمي، تراهن على قنوات مؤسساتية مسؤولة من أجل تجميع الأفكار وصياغة مطالب قابلة للتنفيذ، بدل الاكتفاء بالتعبيرات الغاضبة أو ردود الفعل العابرة.
المبادرة تدعو كل من شارك في احتجاجات جيل “زد” وكل مواطن حريص على المصلحة العامة إلى التسجيل عبر استمارة رقمية والانخراط في لجنة شبابية تتولى تلقي المقترحات ومناقشتها وصياغتها في شكل توصيات عملية. ويؤكد البلاغ أن الأولويات التي ستركز عليها الخطوة تتمحور حول ملفات الصحة والتعليم والشغل وآليات ربط المسؤولية بالمحاسبة، باعتبارها القطاعات الأكثر إلحاحاً على جدول اهتمامات الشباب المغربي.
الأكاديمية شددت على أن هدفها هو الانتقال من الألم إلى الفعل ومن الغضب إلى الترافع المسؤول، عبر عمل جماعي يتجاوز المواقف الانفعالية إلى مبادرات ملموسة داخل الأطر القانونية والمؤسساتية. كما تعهدت بأن تظل المقترحات ملكاً لأصحابها، بينما تقتصر مهمتها على توفير الدعم والتأطير وضمان وصول المطالب إلى الجهات المعنية.
البلاغ قدّم أدوات عملية للانخراط في التجربة، عبر استمارة رقمية خاصة ورابط للتنسيق على منصة “ديسكورد”، مؤكداً أن الرهان هو تحويل الزخم الذي خلقته احتجاجات الشباب إلى قوة ضغط منظمة تترجم إلى حلول واقعية في القطاعات الاجتماعية الأساسية.