الصحافة _ كندا
في خطوة غير مسبوقة، أعلن عدد من شباب حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن ميلاد حركة جديدة أطلقوا عليها اسم “شباب Z الاتحادي”، معتبرين إياها “صرخة احتجاجية من داخل الحزب” ضد ما وصفوه بالجمود التنظيمي وهيمنة قيادات متشبثة بالكراسي.
الشباب المؤسسون اتهموا القيادة الحالية للحزب بتحويل الاتحاد من “مدرسة للنضال والتضحية” إلى مجرد “مقاولة انتخابية لتوزيع الريع السياسي وخدمة المصالح الضيقة”، مشيرين إلى أن التلاعب بالقانون الداخلي لإعداد ولاية رابعة للكاتب الأول إدريس لشكر هو “صورة صادمة لأزمة السياسة الحزبية بالمغرب”.
وأعلنت الحركة رفضها أن تكون مجرد ديكور انتخابي أو أرقاماً صامتة في لوائح الشباب، مؤكدة أن جيل Z الاتحادي “لم يعد يقبل الوصاية ولا التضليل، بل يطالب بتجديد حقيقي يعيد للحزب مكانته التاريخية كقوة ديمقراطية تقدمية”.
مشروع الحركة يقوم على مواجهة “التوريث الحزبي وتأبيد الزعامات” مع فرض التداول الديمقراطي، ومحاربة “الريع الحزبي والامتيازات غير المشروعة”. كما تعهدت بصياغة خطاب جديد يعبّر عن أولويات المغاربة في التعليم والصحة والتشغيل والكرامة والعدالة الاجتماعية، وربط الحزب بقضايا المجتمع بدل عزلته الحالية.
وأكد شباب الحركة أنهم يسعون إلى إعادة الشبيبة الاتحادية إلى دورها الطبيعي كفضاء مستقل للنقاش والتأطير وصناعة البدائل، بدل استخدامها لتلميع القيادات. كما دعوا إلى مصالحة حقيقية تسترجع ثقة المناضلين الذين جمدوا نضالهم بسبب الانغلاق التنظيمي وهيمنة الولاءات.
وختمت الحركة بيانها برسالة حادة: “إما أن ينصت القادة لنبض الشباب ويتركوا أماكنهم لتجديد حقيقي، أو سيواجهون عزلة تاريخية تجعل الحزب مجرد اسم على لافتة بلا معنى”.