الصحافة _ كندا
أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، أن الأمن السيبراني أصبح اليوم مرادفا للسيادة الرقمية وداعما أساسيا للنمو الاقتصادي. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني، الذي انطلق بالرباط يوم الاثنين 15 شتنبر 2025، تحت شعار “مستقبل الأمن السيبراني: السيادة الرقمية في خدمة تنمية اقتصادية مستدامة”.
وأوضح لوديي أن الاستثمار في الأمن الرقمي لم يعد مجرد وسيلة للتحصين ضد المخاطر، بل تحول إلى رافعة للتنمية، لما يتيحه من تحسين مناخ الأعمال، وجذب الاستثمارات، وتعزيز تنافسية المقاولات. كما شدد على أن المغرب قطع خطوات مهمة في مجال التحول الرقمي، مكنت من تعزيز البنية التحتية وتطوير الخدمات العمومية الرقمية، بما يسهم في تحسين الأداء الإداري وتقريب الخدمات من المواطنين والمقاولات.
وفي السياق ذاته، حذرت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، من تنامي الهجمات السيبرانية في ظل الثورة الرقمية وتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، معتبرة أن الأمن السيبراني لم يعد خيارا بل ضرورة حتمية لتعزيز الثقة في الاقتصادات والمجتمعات. ودعت إلى تعاون دولي قائم على تبادل الخبرات والممارسات الفضلى لمواجهة التحديات العابرة للحدود.
أما الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، فأكدت أن الأمن السيبراني شرط أساسي لاسترجاع ثقة المواطنين وضمان جودة الخدمات العمومية، مبرزة أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سجلت ارتفاعا حادا بنسبة 236 في المائة في هجمات DDoS خلال الربع الثاني من سنة 2025.
ويعرف المنتدى، المنظم من طرف المديرية العامة لأمن نظم المعلومات التابعة لإدارة الدفاع الوطني، وبشراكة مع المركز الإقليمي العربي للأمن السيبراني، مشاركة خبراء وصناع قرار من المغرب والعالم العربي وإفريقيا. ويشكل مناسبة لبحث قضايا راهنة من قبيل حماية البنيات التحتية الحيوية، وأمن الخدمات السحابية، ودور التكنولوجيات الناشئة في تعزيز صمود الفضاء الرقمي.
ويأتي تنظيم هذا الأسبوع بتعليمات ملكية سامية، ليكرس التزام المغرب الراسخ بتقوية منظومته للأمن السيبراني، باعتباره أحد أعمدة الانتقال الرقمي والتنمية الاقتصادية المستدامة.
