الصحافة _ كندا
في خرجة إعلامية جديدة، قلل رئيس الحكومة عزيز أخنوش من شأن الخلافات التي بدأت تطفو على سطح العلاقة بين أحزاب الأغلبية مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مؤكدا أن تعدد الأفكار داخل هذه المكونات أمر طبيعي ومرتبط أساسا بما سماه “الأجندة السياسية” لكل حزب.
أخنوش، الذي حل ضيفًا مساء الأربعاء على قناتي “الأولى” و”دوزيم”، دافع بقوة عن متانة تحالفه الثلاثي، وذهب إلى وصف التجربة الحكومية الحالية بـ”المثالية”، معتبرا أن المغرب لم يشهد في تجاربه السابقة أغلبية بهذه الدرجة من التماسك.
وأوضح أن عمل الحكومة يظل منسجما وموحدا حول برنامج مشترك، فيما يتيح الفضاء السياسي هامشًا من الحرية للأحزاب في التواصل مع المواطنين والتعبير عن رؤاها المختلفة، دون أن يؤثر ذلك على وحدة الفريق الحكومي.
ولم يُخف رئيس الحكومة ارتياحه للأغلبية العددية التي منحتها صناديق الاقتراع للأحزاب الثلاثة، مذكرا بأن المغاربة اختاروا بوضوح هذه التشكيلة دون غيرها سواء على مستوى البرلمان أو الجماعات الترابية. وأكد أن هذا التفويض الشعبي مكّن الحكومة من دفع عجلة التنمية بوتيرة أسرع ومحاولة تجاوز تداعيات الأزمة الاقتصادية في وقت قياسي.
أخنوش، في خطابه التلفزي، بدا واثقا من أن الخلافات التي تثيرها بعض الأصوات داخل الأغلبية لن تعصف بتماسكها، بل تبقى مجرد انعكاس طبيعي لحركية سياسية ترافق عادة أي تجربة حكومية قبيل الامتحانات الانتخابية.