الصحافة _ كندا
تحولت مغامرة جديدة لليوتيوبر المغربي المعروف بـ”بن نسناس” إلى قضية شغلت الرأي العام الإسباني وأحرجت وزارة الدفاع في مدريد، بعدما تمكن من الوصول إلى جزيرة محتلة قبالة السواحل الشمالية والتجول داخلها بحرية، في منطقة توصف بأنها “عسكرية محظورة” تخضع لحراسة دائمة.
الفيديو الذي نشره الشاب المغربي على قناته أظهره وهو يعبر سباحة من سواحل رأس الماء قرب السعيدية وصولاً إلى الجزيرة، متحدياً أنظمة المراقبة الإسبانية. ولم يكتف “بن نسناس” ببلوغ المكان، بل أخذ يستعرض المباني والمنشآت العسكرية المهجورة داخل الجزيرة، مؤكداً أنه لم يصادف أي جندي أو نقطة تفتيش في وضح النهار.
صحيفة إل فارو دي مليلية الإسبانية وصفت الواقعة بالصدمة في الأوساط العسكرية، معتبرة أن تمكن شاب أعزل من اختراق موقع عسكري محظور يعكس ثغرات أمنية خطيرة في نظام الحماية. وهو ما دفع وزارة الدفاع إلى فتح تحقيق عاجل لمعرفة كيف أمكن تسجيل هذا “الاختراق السهل” دون رصد أو تدخل من القوات المرابطة.
الحادثة التي أثارت تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل، وضعت السلطات الإسبانية أمام موجة من الانتقادات، بين من اعتبر الأمر “فضيحة عسكرية” تكشف هشاشة المراقبة، ومن رأى فيها مجرد مغامرة شبابية جريئة خطفت الأضواء وأربكت حسابات مدريد.