مشروع طاقي مغربي ضخم يثير اهتمام مدريد ويعيد رسم موازين النفوذ بالمنطقة

24 أغسطس 2025
مشروع طاقي مغربي ضخم يثير اهتمام مدريد ويعيد رسم موازين النفوذ بالمنطقة

الصحافة _ كندا

تتابع إسبانيا بترقب مشروعًا استراتيجياً أطلقه المغرب في القارة الإفريقية، باستثمارات تقارب 6 مليارات دولار، يهدف إلى جعل المملكة مركزاً رئيسياً لإنتاج وتصدير الطاقة نحو أوروبا، وفق ما كشفت عنه مصادر إعلامية دولية.

المبادرة المغربية تقوم على مدّ بنية تحتية ضخمة لنقل الطاقة النظيفة من إفريقيا باتجاه الضفة الشمالية، ما يمنح الرباط أوراقاً قوية في ملف أمن الطاقة الأوروبي، خصوصاً في ظل التحولات العالمية المرتبطة بالانتقال الطاقي وتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري.

الاهتمام الإسباني بالمشروع يرتبط بشكل مباشر بموقع جزر الكناري وإمكانية إدماجها في الشبكة اللوجستية لنقل الطاقة، وهو ما قد يعيد تشكيل موازين التأثير بالمنطقة. كما أن مرور جزء من البنية التحتية عبر الصحراء المغربية قد يفتح الباب أمام نقاشات قانونية وسياسية جديدة على المستوى الدولي.

ورغم الفرص الاقتصادية والبيئية التي يعد بها المشروع، إلا أنه يواجه تحديات تتعلق بالاستقرار السياسي في بعض دول العبور الإفريقية، وضعف البنية التحتية في مناطق أخرى، إلى جانب هواجس بيئية ترافق عادة مثل هذه المشاريع العملاقة. غير أن المغرب، الذي راكم خبرة كبيرة في مشاريع الطاقة الشمسية والريحية والهيدروجين الأخضر، يرى في هذا المشروع الطموح خطوة حاسمة لترسيخ مكانته كـ”جسر طاقي” بين إفريقيا وأوروبا، ورافعة لقوته التفاوضية إقليمياً ودولياً.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق