كرم الملك محمد السادس يفضح عجز المزايدين

22 أغسطس 2025
كرم الملك محمد السادس يفضح عجز المزايدين

الصحافة _ كندا

هناك من أصابهم رمد إيديولوجي لا علاج له. عيونهم ترى كل ما هو سلبي في حق المغرب، وتغض الطرف عن الحقائق الناصعة التي يراها العالم بأسره. ومن هؤلاء “العدليون” و”العدميون” الذين لا يفصل بينهم سوى حرف، لكنهم يتقاسمون ذات القاموس: التشكيك، المزايدة، والعداء المجاني للوطن.

العالم كله سمع ستيفان دوجاريك، الناطق باسم الأمم المتحدة، وهو يشيد بوضوح بمبادرة الملك محمد السادس لإرسال مساعدات عاجلة إلى غزة. قال الرجل: “نشيد بكرم صاحب الجلالة الملك محمد السادس والقرار الذي اتخذه جلالته بإرسال مساعدات إنسانية هامة لساكنة غزة”. شهادة موثقة، صادرة عن صوت أممي رسمي، لا يقبل التأويل. لكن “المرضى” اختاروا الصمم الانتقائي: يسمعون ما يوافق أهواءهم، ويُصابون بالخرس حين يكون الخبر لصالح بلدهم.

المغرب لم يختر الطريق السهل. لم يكتفِ بإنزال طرود من السماء كما فعلت دول أوروبية وعربية. بل اخترق الحدود البرية، وانتزع ممرّاً خاصاً به، وأوصل المساعدات مباشرة إلى المحتاجين، دون وسطاء ولا مزادات سياسية. هذا ما سماه العالم “درساً في النجاعة”.

أما الفلسطينيون، أصحاب القضية، فقد فهموا الرسالة. الهلال الأحمر الفلسطيني أشاد، والقيادات المقدسية عبّرت عن الامتنان، وأصوات من رام الله والقدس شكرت الملك محمد السادس علانية. هؤلاء يعيشون المأساة، ويعرفون من يقف معهم بالفعل، ومن يكتفي بالخطابات.

في المقابل، عندنا من يريد تحويل فلسطين إلى ذريعة داخلية. أصوات ترفع شعارات “إسقاط المخزن” و”هدم الدولة” أكثر مما ترفع شعارات دعم غزة. أصوات تبحث عن الفوضى لا عن الحرية، عن الخراب لا عن التضامن. لكن المفارقة أن المغرب كان البلد العربي الإسلامي الوحيد الذي فتح الشوارع للتظاهر ضد الحرب وضد السياسة الرسمية إن لزم الأمر، بلا قيود ولا قمع. أي بلد آخر فعل ذلك؟

الخلاصة بسيطة: الملك قدّم نموذجاً في الجمع بين الإنسانية والدبلوماسية الذكية. العالم اعترف، الفلسطينيون شكروا، والأمم المتحدة وثّقت. أما “العدميون” و”العدليون”، فسيظلون أسرى مرضهم المزمن: لا يرون إلا ما يوافق أهواءهم، ولو كان وهمًا.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق