الصحافة _ كندا
يخطو المغرب بثبات نحو تعزيز قوته الجوية من خلال مفاوضات متقدمة مع فرنسا لاقتناء مقاتلات “رافال” المتطورة من النسخة F4، في صفقة قد تتراوح بين 20 و30 طائرة، إلى جانب طائرات للتزود بالوقود من طراز “إيرباص A330 MRTT”.
مصادر عسكرية متخصصة، من بينها موقع Avions Legendaires، أشارت إلى أن العرض الفرنسي يتقدم بخطوات على المقترح الأمريكي الذي يشمل مقاتلات F-16V، مستفيداً من التقارب السياسي والعسكري بين الرباط وباريس، والذي تعزز بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب في أكتوبر 2024، والمشاركة المشتركة في مناورات “ماراثون 25”، حيث خاض الطيارون المغاربة تجربة عملية على “رافال”.
النسخة F4 من هذه المقاتلة الفرنسية تتميز بأنظمة رصد ورادارات AESA عالية الدقة، وتجهيزات متطورة للحرب الإلكترونية، ودمج متقدم لتقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يمنح سلاح الجو المغربي قدرة على تنفيذ عمليات بعيدة المدى بكفاءة عالية. كما أن اقتناء طائرات التزود بالوقود الجديدة سيشكل نقلة نوعية مقارنة بالأسطول الحالي الذي يعتمد على طائرات KC-130H.
من المرتقب تقديم الطلب الرسمي خلال النصف الأول من سنة 2026، على أن يبدأ التسليم ما بين 2030 و2031، وهي فترة ستتيح إعداد البنية التحتية وتدريب الأطقم على التشغيل الفعّال للمنظومة.
ويرى مراقبون أن إعادة إحياء ملف “رافال” بعد سنوات من توقف المفاوضات يعكس حاجة المغرب إلى ترسيخ تفوقه الجوي في ظل سباق تسلح إقليمي متصاعد، ورغبة باريس في تعزيز حضورها داخل سوق السلاح الإفريقية. وإذا ما تمت الصفقة، فستضع المغرب في مصاف القوى الجوية الكبرى في إفريقيا وحوض المتوسط.