الصحافة _ كندا
على بعد عام واحد من انتخابات 2026 التشريعية، وجدت مواقع التواصل الاجتماعي نفسها على موعد مع موجة جديدة من الشائعات، كان بطلها هذه المرة عبد السلام أحيزون، الرئيس المدير العام السابق لاتصالات المغرب، بعدما تم تداول أخبار تزعم استعداده للترشح في دائرة تيفلت الرماني باسم حزب الأصالة والمعاصرة.
هذه الأنباء التي لاقت انتشارا واسعا، خاصة بين أبناء المنطقة التي يرتبط بها أحيزون بعلاقات اجتماعية وعائلية، سرعان ما تم نفيها بشكل قاطع من طرف مصدر مقرب جدا منه، أكد في تصريح لجريدة الصباح أن الرجل لا يعتزم الترشح لا الآن ولا في المستقبل، وأنه يفضل البقاء على مسافة واحدة من جميع الأحزاب السياسية، دون أي انخراط حزبي أو ترتيب انتخابي.
المصدر ذاته أوضح أن الزج باسم أحيزون في هذا السياق يعود إلى كونه شخصية وطنية بارزة، لكنه لا يشارك في أي تحالفات أو ترتيبات سياسية. وفي الوقت الذي أشار فيه البعض إلى أن شقيقه يرأس مجلس جماعة سيدي عبد الرزاق وينتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، شدد المصدر على أن هذا المعطى لا يعكس أي دعم أو توجيه سياسي من عبد السلام أحيزون لشقيقه.
وتكتسب دائرة تيفلت الرماني أهمية خاصة لدى الأحزاب المتنافسة، ما يجعلها مسرحا لمحاولات استقطاب أسماء اقتصادية واجتماعية وازنة. لكن بالنسبة لعبد السلام أحيزون، الذي صنع اسمه في عالم الاقتصاد وقاد اتصالات المغرب لسنوات، يبدو أن خيار الابتعاد عن الأضواء السياسية سيظل هو القاعدة، رغم استمرار تداول اسمه مع كل موسم انتخابي.