بعد خطاب العرش.. مطالب للحكومة بتحقيق العدالة المجالية وإنصاف ساكنة المناطق الجبلية

3 أغسطس 2025
بعد خطاب العرش.. مطالب للحكومة بتحقيق العدالة المجالية وإنصاف ساكنة المناطق الجبلية

الصحافة _ كندا

في تفاعل مباشر مع مضامين الخطاب الملكي الأخير، الذي فجّر النقاش حول الفوارق الاجتماعية والمجالية، وجّه الائتلاف المدني من أجل الجبل مذكرة قوية إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، دعا فيها إلى إطلاق ورش وطني استعجالي، يُنصف ساكنة المناطق الجبلية ويضع حدًا لما وصفه بـ”مغرب بسرعتين”، مجسدًا بذلك الروح التوجيهية للملك محمد السادس نحو تنمية عادلة ومتوازنة.

الائتلاف، الذي يضم فاعلين مدنيين ومهتمين بقضايا الجبال، نبّه إلى أن معاناة سكان هذه المناطق لم تعد تقبل التأجيل، خصوصًا في ظل معطيات رسمية مقلقة، تفيد بأن نسبة الفقر متعدد الأبعاد تتجاوز 14% ببعض المناطق الجبلية، وأن أكثر من ثلث الساكنة يعاني من ضعف حاد في الولوج إلى أبسط الخدمات الصحية، ناهيك عن التهميش البنيوي في البنية التحتية والتعليم والنقل والماء الصالح للشرب.

وتُظهر الأرقام المفارقة الصارخة في توزيع التجهيزات الصحية، إذ أن 97% من المستشفيات تتمركز في المدن، و98% من التجهيزات الطبية تتركز بين الرباط والدار البيضاء وفاس وطنجة، ما يحوّل الجبل إلى “نقطة عمياء” في الخريطة الصحية والاجتماعية للبلاد. ورغم المجهودات المتفرقة، فإن غياب مقاربة ترابية شاملة ومستدامة يجعل من الجبل فضاءً منسياً في سياسات التنمية.

وفي هذا السياق، اقترح الائتلاف تأسيس هيئة وطنية ذات صلاحيات فعلية تحت إشراف رئاسة الحكومة، تُعنى بتأهيل الجبل وتجاوز حالة التهميش، من خلال خطة حكومية ذات مؤشرات دقيقة: نسبة فك العزلة خلال 5 سنوات، نسبة التغطية الصحية والاجتماعية، نسب التزود بالماء الصالح للشرب، نسب الاستثمار العمومي والخاص، ونسبة تغطية خدمات الاتصال الرقمي.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق