الصحافة _ كندا
توصل وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، بطلب برلماني عاجل لتزويد منطقة آيت بوكماز الجبلية بسيارات إسعاف، بعد تفجر احتجاجات اجتماعية حاشدة بسبب التهميش الصحي والمعيشي الذي تعاني منه الساكنة.
الطلب جاء في سؤال كتابي وجهته النائبة البرلمانية زهرة المومني عن حزب التقدم والاشتراكية، أكدت فيه أن ضعف الإمكانيات البشرية والمالية لجماعة تبانت حال دون توفير خدمة نقل المرضى والحوامل، رغم أن القانون يُنيط بها هذا الدور، ما يفرض، بحسب المراسلة، تدخلاً فورياً من الوزارة المعنية لتدارك الخصاص.
وشددت المومني على أن السكان يُجبرون على نقل مرضاهم بوسائل بدائية، وعلى نفقتهم الخاصة، نحو مستشفى أزيلال أو أقرب نقطة طبية، ما يهدد حياتهم في الحالات الحرجة، داعية إلى توفير سيارتين للإسعاف كحد أدنى لتحقيق الإنصاف الترابي في الولوج للعلاج.
وكانت آيت بوكماز قد شهدت قبل أسابيع مسيرة احتجاجية غير مسبوقة نحو ولاية جهة بني ملال خنيفرة، رفعت خلالها مطالب تتعلق بفك العزلة وتحسين الخدمات الأساسية، خاصة في التعليم والصحة، وهي التحركات التي تفاعلت معها الحكومة بفتور، حيث أبدى رئيس الحكومة عزيز أخنوش تفهمه للمطالب، لكنه انتقد ما وصفه بـ”التوظيف السياسي” لتحركات الساكنة، مطالباً بالفصل بين المطالب الاجتماعية والرهانات الحزبية.
وتُعيد هذه التطورات الجدل حول العدالة المجالية، وفعالية تدخل الدولة في المناطق الجبلية، وسط دعوات متزايدة لتمكين الساكنة من حقوقها في العلاج والنقل والاستشفاء، بعيداً عن منطق الوعود والتبريرات الموسمية.