الصحافة _ كندا
تعيش مدينة مراكش على وقع احتقان سياسي غير مسبوق مع اقتراب الاستحقاقات التشريعية لسنة 2026، في ظل تصاعد التوتر بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، الشريكين في الأغلبية الحكومية، واللذين دخلا في مواجهة مكشوفة امتدت حتى إلى ملاعب كرة القدم.
في قلب هذا الصراع، يوجد فؤاد الورزازي، رجل الأعمال المعروف ورئيس نادي الكوكب المراكشي، والمنسق الإقليمي لحزب الأحرار بمراكش، وأحد أبرز المقربين من رئيس الحكومة عزيز أخنوش. حيث وجد نفسه من جديد في مرمى نيران خصومه السياسيين، بعدما توصل برسالة عبر مفوض قضائي تطالبه بالكشف عن تفاصيل صفقة انتقال اللاعب أكوزول إلى شباب المحمدية خلال موسم 2018/2019، وهي الصفقة التي سبق أن أثارت جدلا واسعا، قبل أن يبرئه القضاء من التهم المنسوبة إليه.
ورغم صدور حكم البراءة، إلا أن هذه القضية أُعيد تحريكها بشكل مفاجئ، ما اعتبره الورزازي استهدافاً سياسياً مفضوحاً في عز موسم التحضير الانتخابي، متهماً خصومه باستغلال ملف رياضي لتصفية حسابات انتخابية.
وتشير مصادر محلية إلى أن هذه المناوشات بين “البام” و”الأحرار” تتجاوز مجرد التنافس المحلي، لتكشف عن حالة صراع داخلي محتدم داخل الأغلبية، قد تؤثر على صورة المؤسسات المنتخبة، وتزيد من فقدان الثقة لدى الرأي العام، خصوصاً عندما تتحول الأندية الرياضية إلى ساحات لتصفية الحسابات الحزبية.