الصحافة _ كندا
قاد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وفدًا حزبيًا رفيع المستوى في زيارة ميدانية إلى منطقة آيت بوكماز الجبلية التابعة لجماعة تبانت بإقليم أزيلال، في خطوة اعتُبرت إشارة سياسية قوية إلى التفاعل مع حراك اجتماعي متصاعد عرفته المنطقة مؤخرا.
الزيارة التي جرت يوم الخميس، ضمت أعضاء من المكتب السياسي للحزب، من ضمنهم مصطفى الرجالي وكريم تاج، إلى جانب البرلمانية الزوهرة مومن، وخصصت للقاء مباشر مع ممثلي ساكنة الدواوير، بحضور رئيس الجماعة، حيث جرى التطرق إلى جملة من المطالب الحيوية التي دفعت الساكنة إلى تنظيم مسيرة احتجاجية سلمية نحو عمالة الإقليم.
وشمل النقاش قضايا مستعجلة ترتبط بغياب الخدمات الصحية، نقص النقل المدرسي، هشاشة التعليم الأولي، ضعف البنية التحتية، وغياب فضاءات تأطير الشباب، إلى جانب مطالب ملحة بتوسيع التغطية بشبكتي الهاتف والإنترنت، وبناء سدود تلية وحفر الآبار، وتوسيع تجربة السكن النموذجي التي انطلقت عندما كان الحزب يشرف على وزارة إعداد التراب الوطني.
وفي معرض حديثه، أشاد بنعبد الله بالتفاعل المسؤول والإيجابي لعامل الإقليم والسلطات المحلية مع مطالب الساكنة، مؤكدا أن حزبه سيتولى مهمة الترافع السياسي والمؤسساتي عن هذه الملفات، عبر قنوات البرلمان والقطاعات الحكومية المعنية.
كما شدد على أن الزيارة تندرج ضمن التزام حزبه السياسي والأخلاقي بمواكبة قضايا المواطنات والمواطنين في المناطق الجبلية والمهمشة، وضمن قناعة راسخة بأن التنمية لا تكتسب معناها الحقيقي إلا حين تشمل المغرب العميق بكل تحدياته.
وتأتي هذه الخطوة من حزب التقدم والاشتراكية في سياق إعادة التموقع السياسي في القرى والأرياف، والرد على ما تعتبره قيادة الحزب “تهميشًا تنمويا بنيويا” لا يمكن معالجته إلا بإرادة سياسية قوية وسياسات عمومية دامجة تعيد الاعتبار للإنسان الجبلي.
