الصحافة _ كندا
خرج خالد تيكوكين، رئيس جماعة تبانت بإقليم أزيلال، وأحد أبرز الوجوه التي شاركت في مسيرة “الكرامة”، عن صمته إزاء الجدل الذي أثارته مشاركته في احتجاجات الساكنة ضد التهميش والإقصاء، مؤكدًا أن مطلب فك العزلة الاتصالية عن المنطقة طُرح مرارًا على الحكومات السابقة، دون أي تجاوب يُذكر.
وفي تدوينة نشرها على صفحته الرسمية، أوضح تيكوكين، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، أنه سبق أن وجّه مراسلات إلى رئيس الحكومة الأسبق سعد الدين العثماني، بشأن غياب شبكة الاتصال والأنترنت عن المنطقة، خاصة خلال فترة جائحة كورونا، حين كان التلاميذ في أمسّ الحاجة للتعليم عن بعد، إلا أن الرسائل لم تجد آذانًا صاغية.
وأضاف أن الإشكالية نفسها طُرحت أيضًا على شكيب بنموسى، حين كان يترأس لجنة النموذج التنموي، مؤكدا أن العزلة الرقمية حرمت السكان حتى من الولوج إلى برامج الدعم الاجتماعي الموجهة للأسر الهشة في ذروة الجائحة، بسبب غياب الربط بالأنترنت.
وأكد المتحدث أن مشاركة ساكنة آيت بوكماز في المسيرة الاحتجاجية باتجاه أزيلال، لم تكن وليدة لحظة، بل نتيجة تراكم سنوات من التهميش والتجاهل الرسمي، مشددًا على أن الربط بشبكة الأنترنت، وتوفير البنيات الأساسية، لم يعد ترفًا بل حقًا مشروعًا.
وكانت مسيرة “الكرامة” التي أطلقها سكان دواوير آيت بوكماز قد وصلت إلى مدينة أزيلال، حيث استقبل عامل الإقليم المحتجين واستمع لمطالبهم، متعهدًا بالتفاعل الإيجابي معها في أقرب الآجال.
ورغم محاولات المنع، وُاصل المئات من أبناء المنطقة مسيرتهم عبر المسالك الجبلية، رافعين شعارات ضد الإقصاء والتهميش، ومطالبين بإصلاح الطرق الجهوية 302 و317، وتوفير النقل المدرسي والطبيب القار بالمركز الصحي المحلي، وتجهيزه بالموارد الأساسية.
اللجنة الإعلامية لانتفاضة الكرامة والعدالة المجالية أصدرت بلاغًا بعد اللقاء مع عامل الإقليم، عبّرت فيه عن امتنانها للشعب المغربي، والإعلام، والمنظمات الحقوقية والديمقراطية التي دعمت احتجاج الساكنة، مؤكدة أن “الانتفاضة” مستمرة إلى حين الاستجابة الفعلية لكافة المطالب المشروعة.
Demander à ChatGPT