الصحافة _ كندا
في ضربة أمنية غير مسبوقة، تمكنت الشرطة الإسبانية Guardia Civil بالتنسيق مع نظيرتها البرتغالية Guarda Nacional Republicana من تفكيك شبكة إجرامية خطيرة تنشط في تهريب المخدرات باستخدام زوارق زودياك سريعة وقوية، انطلاقًا من منطقة “إل برينسيبي” بمدينة سبتة المحتلة.
العملية التي جرت ما بين 7 يوليوز و10 يوليوز 2025، أسفرت عن توقيف 64 شخصًا (32 في كل من إسبانيا والبرتغال)، وضبط أزيد من 7900 كيلوغرام من المخدرات، بينها 650 كلغ من الكوكايين و7273 كلغ من الحشيش، بالإضافة إلى 19 زورقًا سريعًا و12 مركبة وعدد كبير من الأسلحة النارية.
وحسب التحقيقات، فإن الشبكة كانت تعتمد طرقًا جديدة بعد تضييق الخناق عليها في منطقة جبل طارق، حيث تحولت إلى استغلال نهر غوادينا والحدود النهرية بين البلدين، مع تصنيع الزوارق السريعة في ورش سرية قرب لشبونة وسيتوبال بالبرتغال.
وقد كانت هذه الزوارق قادرة على تنفيذ ثلاث عمليات تهريب في الليلة الواحدة، بفضل تنظيم دقيق ومحركات عالية القوة.
وشملت العملية الأمنية أكثر من 32 أمر تفتيش للمنازل و21 لمواقع غير سكنية، و35 أمرًا بمصادرة المركبات، بينما تجاوزت القيمة المالية للممتلكات المحجوزة 36 مليون يورو، مما يجعلها من أضخم الضربات الأمنية ضد التهريب في شبه الجزيرة الإيبيرية.
وشملت المحجوزات أسلحة ثقيلة وخفيفة، مجوهرات ثمينة، ومركبًا للصيد، فيما وصف الأمنيون هذه العملية بأنها “نقطة تحول” في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود بين إسبانيا والبرتغال.