الصحافة _ كندا
تعيش ساكنة حي المحيط بالعاصمة الرباط على وقع قلق متزايد وتوجّس جماعي، بسبب انتشار واسع لشائعات تتحدث عن “هدم شامل” وشيك للحي، ما أثار حالة من الارتباك والهلع في صفوف الساكنة، خصوصًا في ظل غياب أي بلاغ رسمي أو توضيح مؤسساتي من الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الداخلية وولاية الجهة.
عدد من السكان أكدوا أن الشائعات التي تتناقلها الألسن بشكل متسارع أصبحت تؤثر بشكل مباشر على استقرارهم النفسي وتخطيطهم المستقبلي، سواء تعلق الأمر بالاستثمار أو البيع أو الترميم داخل الحي. وذهب بعض الوسطاء العقاريين إلى استغلال هذه الأجواء، عبر الترويج لفكرة أن “الهدم قريب” ما دفع بعض السكان إلى اتخاذ قرارات متسرعة في البيع أو مغادرة مساكنهم، دون أي سند قانوني أو تأكيد رسمي.
وفي ظل هذه الضبابية، يطالب عدد من الفاعلين المدنيين وسكان المنطقة بتنظيم لقاء تواصلي مفتوح مع الساكنة، تُشرف عليه ولاية جهة الرباط، لرفع اللبس وتقديم التوضيحات الضرورية حول أي مخطط محتمل لإعادة الهيكلة أو التهيئة، إن وُجد.
السكان عبّروا عن استعدادهم للتفاعل الإيجابي مع أي مشروع تنموي يخدم المصلحة العامة، لكنهم يشددون على أن الشفافية والحق في المعلومة يظلان شرطين أساسيين لضمان السلم الاجتماعي والثقة في مؤسسات الدولة.