الصحافة _ كندا
قرر عدد من الفنانين المغاربة، بتنسيق مع النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان، فتح ملف التجاوزات التي تشوب تنظيم مهرجانات الشواطئ التي ترعاها شركة اتصالات المغرب، مطالبين بوقف ما وصفوه بـ”هضم الحقوق” المادية والمعنوية، واعتماد تعاقدات قانونية تضمن احترام كرامة الفنان ومهنته.
وتسعى النقابة إلى عقد لقاء مباشر مع المدير العام الجديد لشركة اتصالات المغرب، من أجل عرض جملة من الخروقات التي شابت تنظيم التظاهرات الفنية خلال السنوات الماضية، والتي تشمل غياب العقود القانونية، ضعف الأجور، ووسائل صرف غير نظامية.
وكشف نقيب الفنانين، أيوب ترابي، أن الجهة المشرفة لا تبرم عقود عمل نظامية مع الفنانين، ولا تلتزم بالعقد النموذجي المنصوص عليه في القانون رقم 68.16 المتعلق بالفنان والمهن الفنية، كما لا تلتزم بأداء الضرائب المستحقة للدولة، ولا تتعامل بشفافية في صرف الأجور، التي تُسلّم نقداً عبر وسطاء دون أي وثائق رسمية.
وانتقد ترابي ضعف التنظيم والتواصل في هذه المهرجانات، منبهاً إلى أن استمرار هذا النمط من التسيير لا يسيء فقط للفنان، بل يمس بمصداقية المؤسسات الراعية، ويضرب في العمق مبادئ الحكامة، مطالبًا بإعادة هيكلة هذا الورش الفني وفق مقاربة مهنية ومسؤولة.
وفي خطوة تصعيدية، عبّر فنانون من قبيل حاتم إدار وسي مهدي عن استعدادهم لفتح باب الحوار مع الإدارة الجديدة لاتصالات المغرب، من أجل وضع حد لهذا “الاستهتار بحقوق الفنانين”، مطالبين بتسوية قانونية لأجورهم وتعاملات شفافة تُحترم فيها مقتضيات قانون المالية ومحاربة التهرب الضريبي.