الصحافة _ كندا
في سابقة أمنية نوعية، اعتمدت المديرية العامة للأمن الوطني خلال فعاليات مهرجان “موازين – إيقاعات العالم” منظومة متقدمة تعتمد على الطائرات المسيّرة (الدرون) لضبط حركة الجماهير وتدبير المخاطر بشكل دقيق واستباقي، وهو ما يمثل خطوة جديدة في تحديث أدوات الأمن العمومي بالمغرب وتكييفها مع التحديات المتنامية للمواسم الكبرى.
المنظومة الجديدة شملت استخدام طائرات مسيّرة احترافية مزوّدة بكاميرات دقيقة وأجهزة استشعار حراري، تم تشغيلها على مدار الساعة فوق مواقع رئيسية من بينها منصة السويسي، ضفاف أبي رقراق، موقع شالة، ومسرح محمد الخامس. وقد أمنت هذه الطائرات تغطية ميدانية شاملة في الزمن الحقيقي، من خلال ربط مباشر بمراكز القيادة، ما سمح للأجهزة الأمنية بتتبع تطور الحشود بشكل دقيق، والتفاعل الفوري مع أي تحرك غير طبيعي.
هذا التحول التقني يعكس الرؤية الاستراتيجية للمدير العام للأمن الوطني، السيد عبد اللطيف الحموشي، الذي يقود منذ سنوات دينامية تحديث عميقة داخل المؤسسة الأمنية، ترتكز على توظيف التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز التكوين المتخصص، ورفع الجاهزية الميدانية لمواكبة تطور التهديدات وضمان الأمن العام بكفاءة عالية.
وقد تولى تشغيل هذه الطائرات عناصر أمنية مدربة في مجال القيادة عن بعد والاشتغال في بيئات حضرية معقدة، حيث أبانوا عن كفاءة عالية مكنت من إنجاح المهام الموكولة إليهم بأقصى درجات السلامة والنجاعة. كما أن اعتماد هذا النظام التكنولوجي الجديد جاء ليكرّس مقاربة أمنية حديثة، تزاوج بين الاستشراف التقني والتدخل الميداني السريع، مما جعل من تجربة موازين 2025 نموذجًا يمكن الاحتذاء به في فعاليات جماهيرية وطنية مستقبلية.
