الصحافة _ كندا
في مشهد يُعيد إلى الأذهان استخدام الأحزاب لواجهاتها الجمعوية والمهنية لتلميع صورتها، أشرف نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، يوم الخميس 19 يونيو 2025، على إطلاق ما سُمّي بالبرنامج التطوعي لرابطتي المهندسين المعماريين والاقتصاديين الاستقلاليين، ضمن فعاليات “2025 سنة التطوع” التي يحتضنها المركز العام للحزب بالرباط.
اللقاء، الذي حضره عدد من وجوه الحزب البارزين من ضمنهم عمر حجيرة وعبد اللطيف معزوز وناهد حمتامي، لم يخرج عن كونه مناسبة لتقديم عرض سياسي مغلف بخطاب تطوعي، يستثمر واجهات مهنية في مشروع يبدو أقرب إلى حملة انتخابية ناعمة منه إلى مبادرة مواطنة حقيقية.
نزار بركة، وفي كلمته، حاول إبراز البرنامج كأداة لتكريس قيم “الالتزام والمواطنة”، في وقت تواجه فيه الأحزاب السياسية أزمة ثقة متنامية، ويغيب فيه أثر حقيقي لهذه المبادرات على أرض الواقع خارج فضاء المقرات الحزبية.
ويرى متتبعون أن حزب الاستقلال، من خلال هذه “السنة التطوعية”، يسعى إلى إعادة ضخ الرمزية في صفوف قواعده التنظيمية، عبر واجهات مهنية مسيّسة، من دون تقديم أجوبة واضحة عن مآلات العمل السياسي نفسه، ولا عن الحصيلة الفعلية للحزب في مواقع المسؤولية، مركزيا وجهويا.
