صراع سياسي على منصب المفتش الجهوي للتعمير بسوس ماسة يثير الجدل حول الولاءات والكفاءات

21 يونيو 2025
صراع سياسي على منصب المفتش الجهوي للتعمير بسوس ماسة يثير الجدل حول الولاءات والكفاءات

الصحافة _ كندا

كشفت مصادر عليمة لجريدة الصحافة الإلكترونية عن اندلاع منافسة محتدمة بين ثلاثة مرشحين للفوز بمنصب المفتش الجهوي للتعمير والهندسة المعمارية وإعداد التراب الوطني بجهة سوس ماسة، وسط تساؤلات متزايدة حول من سيفوز بالمنصب: الكفاءة أم الولاء الحزبي؟

المعطيات المتوفرة تشير إلى أن أحد المتبارين مدعوم من حزب الأصالة والمعاصرة، الذي تقوده الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري، بينما يمثل الثاني حزب الحركة الشعبية، وقد سبق له أن شغل منصب المفتش العام داخل الوزارة نفسها قبل أن يتم إعفاؤه بشكل مثير للجدل. أما المرشح الثالث، فهو مفتش إقليمي يشغل المنصب الجهوي حاليًا بالنيابة، وله أقدمية تناهز العشرين سنة في القطاع، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة.

المصادر تحدثت عن احتمال إعادة المفتش العام السابق من “نافذة الترضيات الحزبية”، بعدما خرج من “باب الإعفاء”، في ما وُصف بمحاولة لترميم التحالفات الحزبية داخل حكومة أخنوش وتوزيع مناصب المسؤولية على مقاس التوازنات بين الأحزاب المشاركة فيها.

وتساءلت مصادر جريدة الصحافة الإلكترونية عن المعايير التي ستحكم هذا التعيين، في ظل ما وصفته بـ”منطق اقتسام الكعكة” و”ترضية الخواطر”، معتبرة أن تغليب الولاء الحزبي على الكفاءة، سيكون ضربة جديدة لمصداقية المباريات الإدارية، ولرهانات الإصلاح التي تُرفع في الخطاب الرسمي، بينما تتوارى في كواليس التعيينات.

هذا الجدل يعيد إلى الواجهة النقاش حول ضرورة تحصين مناصب المسؤولية من منطق الزبونية والمحسوبية، وضمان التباري على أساس الاستحقاق والجدارة، خدمة للنجاعة الإدارية وتجويد الخدمات العمومية، خاصة في القطاعات المرتبطة بتخطيط المدن وتنمية الأقاليم.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق