الصحافة _ وكالات
يواصل الرحالة المغربي غلام ياسين رحلته عبر العالم، على متن دراجته الهوائية، والتي انطلقت قبل سنتين ونصف، بهدف التعريف بالثقافة المغربية واكتشاف حضارات وثقافات جديدة.
وحل الرحالة المغربي منذ أيام قليلة بالأردن، قادما إليها من مصر بعد أن قضى بها حوالي أربعة أشهر، حضر خلالها مباريات المنتخب الوطني لكرة القدم خلال بطولة كأس افريقيا للأمم، إلى جانب جولاته بعدد من المدن المصرية لزيارة أهم المعالم الأثرية، قبل الوصول إلى منطقة “النويبع” آخر نقطة حدودية بسيناء.
ويزور غلام خلال تواجده بالأردن لمدة شهرين المعالم الأثرية والسياحية الأردنية، كما سيلتقي عددا من المسؤولين في قطاع الرياضة والشباب، إلى جانب لقائه بالعديد من العشائر الأردنية للتعرف على عادات وتقاليد وثقافة الشعب الأردني، وكذا التعريف بالثقافة المغربية الأصيلة والعريقة.
وقال غلام ياسين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، إن هذه المغامرة التي قرر خوض غمارها، وبدون إمكانات سيرا على خطى رحالة سجلوا أسماؤهم في كتب التاريخ، بدأها سنة 2017 وزار خلالها 27 دولة افريقية، مشيرا إلى أن إقدامه على رفع هذا التحدي، نابع من شغفه وولعه بالسفر لاكتشاف العالم وبحثه عن أجوبة لتساؤلات كونية”. وأضاف أن هذه الرحلة، المحفوفة بالكثير من التحديات والمخاطر، ستمتد لحوالي 4 أو 5 سنوات، بهدف التعرف على عادات وطرق عيش ساكنة البلدان التي يزورها، لتتوج في الأخير بإعداده لكتاب يوثق فيه لحظات صعبة عاشها خلال هذه المغامرة، إلى جانب تعريفه بعادات وثقافات شعوب هذه البلدان.
ويسعى غلام ياسين من خلال اقدامه على هذه المغامرة، على حد قوله، إلى إيصال رسالة إلى الشباب مفادها أن الإمكانات ليست عائقا لبلوغ التحدي وإنما طريقة التفكير هي التي ترسم مسار تحقيق ما يخالج الذات، مؤكدا أنه التسلح بالإرادة والعزيمة على تجاوز الصعاب والثقة بالنفس، عامل اساسي ومهم لبلوغ الهدف المنشود. وأضاف، غلام ، التقني المتخصص في الإلكتروميكانيك وابن مدينة الدار البيضاء، أن وجهته المقبلة ستكون القدس المحتلة ليعود مرة ثانية إلى الأردن حيث سيزور مخيم الزعتري، ويشد الرحال بعدها نحو المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان قبل التوجه إلى آسيا، واكتشاف قمة إفريست، والصين، متحديا كل الصعاب التي واجهها وفي مقدمتها قساوة المناخ أحيانا وطبيعة التضاريس والأمراض والأوبئة.
وفي هذا الصدد، أشاد الرحالة المغربي بالمساندة والدعم الذي لقيه من قبل المسؤولين بسفارات المملكة المغربية بالبلدان التي زارها وبحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها من قبل شخصيات أردنية وفعاليات المجتمع الأردني، وكذا من قبل ساكنة البلدان الإفريقية التي تفاجأ بالحب والتقدير والاحترام الذي تكنه للمغرب وللملك محمد السادس والشعب المغربي.