الصحافة _ كندا
كاد مجلس النواب، زوال اليوم، أن يتحول إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين النائب البرلماني عزيز اللبار وكاتب عام وزارة السياحة، في مشهد أعاد إلى الأذهان واقعة العراك الشهيرة التي جمعته قبل سنوات مع حميد شباط تحت قبة البرلمان.
وبحسب معطيات حصلت عليها “الصحافة الإلكترونية”، فقد احتد اللبار بشدة بعد تدخل كاتب عام الوزارة لمحاولة مغادرة الوزيرة فاطمة الزهراء عمور قاعة الجلسة، وهو ما أثار حفيظة البرلماني الذي كان يحتج على ما اعتبره سياسات تمييزية تفضل المستثمرين الأجانب على حساب المواطنين المغاربة في ملفات التراخيص العقارية والسياحية.
اللبار صرخ بحدة في وجه المسؤول الإداري، قائلاً:
“أنا نائب برلماني وعندنا الحصانة باش نهضرو فهادشي، وماتقوليهاش يالله تمشي!”
وتدخل البرلماني يوسف شيري عن حزب التجمع الوطني للأحرار في الوقت المناسب لتطويق الموقف، وتهدئة الأجواء التي كادت أن تنفلت، وفق مصادر برلمانية حضرت المشهد.
وفي الوقت الذي يتهم فيه اللبار الوزارة بمنح امتيازات مشبوهة لمستثمرين أجانب دون احترام للقانون أو المصلحة الوطنية، لم تُخفِ مصادرنا انزعاج عدد من الوزراء من الأسلوب التصادمي الذي يعتمده النائب البرلماني خصوصاً في نهاية الجلسات، وهو ما يُربطه البعض بـ”الضغط المباشر المرتبط بمصالح فندقية واستثمارية شخصية” بحكم أن اللبار يعد من أبرز المستثمرين السياحيين في مدينة فاس.
وبين اتهامات بتهميش المواطنين ومحاباة الأجانب، وبين توتر العلاقة بين نواب الأمة ومسؤولي الحكومة، يبدو أن قبة البرلمان لا تزال مرشحة لانفجارات سياسية وشخصية في قادم الأيام، خاصة مع اقتراب محطات حاسمة في تقييم السياسات القطاعية والمالية للحكومة.