الصحافة _ كندا
في تصعيد لافت داخل الأغلبية الحكومية، وجّه عادل بركات، رئيس جهة بني ملال خنيفرة عن حزب الأصالة والمعاصرة، انتقادات شديدة إلى عدد من وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار، متهماً إياهم بـ”العرقلة السياسية” و”غياب روح التعاون المؤسساتي”، في إشارة مباشرة إلى وزيرة السياحة ووزير الفلاحة.
وخلال لقاء حزبي نظمه “البام” بالجهة، كشف بركات أن وزيرة السياحة رفضت التأشير على اتفاقية كبرى بقيمة 3 مليارات درهم لتطوير القطاع السياحي بالجهة، رغم أن مساهمة وزارتها لا تتجاوز 200 مليون درهم، معتبراً أن هذا القرار يُفرغ الشعارات الرسمية من مضمونها، قائلاً: “الجهة تعمل، لكن الوزارة ترفض.. ليست لدينا وزارة سياحة بل وزارة الدخلية فقط”.
ولم يتوقف بركات عند هذا الحد، بل وجّه سهام نقده أيضاً إلى وزارة الفلاحة، متهماً إياها بالانفصال التام عن منطق الجهوية، وقال: “لا نعرف من يُدير الوزارة أو ما هي مشاريعها في الجهة، لا تواصل ولا تنسيق.. وكأنها تعمل خارج الدولة”.
وفي المقابل، أشاد رئيس الجهة بتعامل وزارة الإسكان، التي اعتبرها نموذجاً للتعاون المؤسساتي بعيداً عن الحسابات الحزبية، متسائلاً بمرارة: “هل بدأ السباق الانتخابي مبكراً داخل الحكومة؟ وهل تعيش الأغلبية على إيقاع التصدع السياسي الخفي؟”
وأكد بركات أن المكتب الشريف للفوسفاط يبقى الشريك الفعلي الأول للجهة، منوهاً بانخراطه في مشاريع نوعية، خاصة بخريبكة وبني ملال، داعياً باقي الوزارات إلى مراجعة مواقفها والخروج من “الجمود” و”الانغلاق الحزبي الضيق”.
وأنهى بركات مداخلته برسالة سياسية مباشرة، قائلاً إن الأصالة والمعاصرة جاهز لقيادة المرحلة المقبلة، مضيفاً: “آن الأوان لكي يقود البام الحكومة.. ولدينا كفاءات نسائية تستحق حمل المشعل، ولم لا تكون الحكومة المقبلة برئاسة امرأة؟ سيكون ذلك مصدر اعتزاز لكل المغاربة في أفق مونديال 2030”.