الصحافة _ كندا
يستعد حزب التجمع الوطني للأحرار لدخول مرحلة تنظيمية وسياسية جديدة، مع شروع قيادته في الإعداد لمؤتمره الوطني المقبل المرتقب في بداية سنة 2026، وسط تساؤلات حول مستقبل زعيمه عزيز أخنوش، وما إذا كان سيقود الحزب لولاية جديدة أم سيكتفي بالحصيلة الحالية بعد تجربة رئاسة الحكومة.
وتندرج هذه الخطوة ضمن رؤية لإعادة هيكلة التنظيم الداخلي وتجديد النخب، في محاولة لمواكبة التحولات الاجتماعية والسياسية التي تعرفها البلاد. ووفق ما تسرب من كواليس الحزب، فإن لجنة خاصة ستباشر خلال الأيام المقبلة وضع التصور العام لهذا المؤتمر، الذي يُنتظر أن يكون حاسماً في رسم معالم المرحلة المقبلة داخل “حزب الحمامة”.
المؤتمر الوطني المقبل سيكون الأول منذ قيادة الأحرار للحكومة عقب تصدره نتائج الانتخابات التشريعية لسنة 2021، وهو ما يضفي عليه طابعاً خاصاً، بالنظر إلى الحصيلة الحكومية المثيرة للجدل، والرهانات السياسية التي تحيط باستحقاقات 2026.
وبينما يرى البعض أن المؤتمر قد يشكل لحظة تجديد للثقة في قيادة أخنوش، تعتبر أطراف أخرى داخل الحزب أن الظرفية تقتضي ضخ دماء جديدة وتعزيز الديمقراطية الداخلية، تفادياً لأي اهتزاز في التماسك التنظيمي للحزب مع اقتراب الاستحقاقات المقبلة.